تركيا تغلق الحدود مع سورية بعد اندلاع أعمال عنف في البلدين

تقرير إخباري إعداد أحمد بدور

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين المرتبطين بالاحتلال التركي اضطرابات واسعة واشتباكات بين هؤلاء الإرهابيين وقوات الاحتلال التركي في تطور يبدو أنه نوع من تغيير البندقية لهؤلاء الإرهابيين أو للضغط على نظام أردوغان للحصول على بعض الفتاة من المساعدات، لكن بذريعة الانتقام لأعمال عنف ضد اللاجئيين السوريين في تركيا

وقال مصدر بمن يسمون بالمعارضة السورية وسكان إن تركيا أغلقت معابرها الحدودية الرئيسية إلى شمال غرب سورية منذ اليوم “الثلاثاء” بعد تعرض القوات التركية لإطلاق نار من سوريين غاضبين بسبب العنف ضد السوريين في تركيا.

ونقلت رويترز عن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قوله إن الشرطة في تركيا اعتقلت 474 شخصا متورطين في هجمات استهدفت الجالية السورية في أنحاء البلاد ليل الاثنين امتدادا للاضطرابات التي بدأت في وقت متأخر من يوم الأحد.

وتعرضت ممتلكات وسيارات مملوكة لسوريين لأعمال تخريب وإحراق في مدينة قيصري بوسط تركيا، وأججتها تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن رجلا سوريا اعتدى جنسيا على طفلة. وقال يرلي قايا إن الحادث قيد التحقيق.

وقالت وكالة المخابرات التركية في بيان إن أعمال العنف امتدت إلى محافظات هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة ومنطقة اسطنبول. وتحدثت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع إصابات بين السوريين.

وبعد ذلك، خرج مئات السوريين الغاضبين إلى الشوارع في بلدات عديدة بشمال غرب سورية الذي يخضع لسيطرة الإرهابيين، وهي منطقة تحتفظ فيها تركيا بقوات قوامها آلاف الجنود وتتمتع بنفوذ .

وقال مسؤول على الحدود لرويترز إن تركيا ردت في وقت متأخر من يوم الاثنين على الاضطرابات بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي حتى إشعار آخر، ويعد باب الهوى إلى جانب باب السلام ومعابر أخرى أصغر، ممرات رئيسية لعبور حركة التجارة والركاب لأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وكانت مدينة عفرين الحدودية السورية مسرحا لأعنف الاشتباكات، إذ قُتل أربعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين محتجين مسلحين والقوات التركية.

وشهدت أماكن أخرى مناوشات واشتباكات مسلحة، حيث ألقى مدنيون حجارة على قوافل تركية في عدة بلدات، ومزقوا العلم التركي الذي كان مرفوعا على بعض المكاتب.

ووصف العديد من المسؤولين الأتراك الاضطرابات في سورية بأنها “استفزازات”، وقالت وزارة الخارجية “من الخطأ استخدام الأحداث المحزنة التي وقعت في قيصري… كأساس لبعض الاستفزازات خارج حدودنا”.

وحمَل رجب طيب أردوغان المعارضة السياسية التركية مسؤولية الهجمات المناهضة للسورين، متهما إياها، دون أدلة، بتأجيج نار العنصرية في بلد يضم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.

وقال أردوغان أمس الاثنين “لا يمكن تحقيق أي شيء من خلال تأجيج الكراهية للأجانب أو إعلان الكراهية لللاجئين”.

Related posts

الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل

مراقبة مكثّفة للحدود السورية – العراقية: واشنطن تؤازر العدو… بالتجسّس

واشنطن تعزّز قواعدها في سورية