الجيش الإسرائيلي يكثف القصف بأنحاء قطاع غزة وسط احتدام القتال

قال سكان فلسطينيون والجيش الصهيوني إن القوات الصهيونية قصفت مدينة رفح ومناطق أخرى في أنحاء قطاع غزة واشتبكت بشكل مباشر مع مقاومين فلسطينيين.

وذكر سكان لرويترز أن القوات الصهيونية تحاول على ما يبدو استكمال سيطرتها على مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي للقطاع والتي كانت محور عمليات عسكرية منذ أوائل شهر أيارالماضي.

وتشق الدبابات طريقها إلى الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة، بعد أن استولت بالفعل على شرق المدينة وجنوبها ووسطها. وأطلقت القوات الصهيونية النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ما لا يقل عن 12 فلسطينيا استشهدوا في ضربات منفصلة اليوم .

وذكر الجيش الصهيوني اليوم أن قواته تنفذ عمليات “دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية” في منطقة رفح حيث خاضت اشتباكات مباشرة وعثرت على أنفاق يستخدمها المسلحون. كما أعلن الجيش عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع.

وصرح بعض السكان بأن وتيرة العملية العسكرية الصهيونية تسارعت في اليومين الماضيين. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار تشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريبا.

وقال حاتم (45 عاما) الذي تم التواصل معه عبر الرسائل النصية “الليلة الماضية كانت من اسوأ الليالي في غرب رفح، الزنانات والطيارات والدبابات وحتى الزوارق من البحر قصفوا المنطقة، عنا احساس انه الاحتلال بيحاول يحسم السيطرة على المدينة”.

وأضاف “في نفس الوقت في ضدهم ضربات قوية من المقاومة ويمكن هادا اللي بيبطيء عملياتهم”.

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب في غزة، يتركز التقدم الصهيوني الآن على المنطقتين الأخيريين اللتين لم تقتحمهما القوات بعد: رفح على الطرف الجنوبي لغزة حيث يحاول استكمال السيطرة على المدينة، والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط.

وقال أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح في بيان نقلته وسائل إعلام تابعة لحماس اليوم إن مدينة رفح بأكملها تعتبر منطقة عمليات عسكرية صهيونية.

وأضاف “المدينة تعيش كارثة إنسانية والناس يموتون في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي”.

وأوضح الصوفي أنه لا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم خدمة طبية في المدينة حاليا وأن سكان المدينة والنازحين دون أي مقومات حياة.

وتظهر البيانات الفلسطينية وتلك الصادرة عن الأمم المتحدة أن أقل من 100 ألف شخص ربما ظلوا في أقصى غرب المدينة التي كانت تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل بدء الهجوم الصهيوني في أوائل أيار.

وقال الجيش الصهيوني في بيان في وقت متأخر من مساء يوم الخميس إن “الجنود عثروا داخل مبنى سكني على كميات كبيرة من الأسلحة المخبأة داخل خزانات ملابس تشمل قنابل يدوية ومتفجرات وقاذفة صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات وذخيرة وأسلحة”.

وذكرت كتائب القسام، أمس أن مقاتليها أصابوا دبابتين بقذائف مضادة للدبابات في مخيم الشابورة برفح وقتلوا جنودا حاولوا الفرار عبر الأزقة.

وقال مسعفون إن ثلاثة أشخاص، بينهم أب وابنه، قتلوا في غارة جوية شنتها الطائرات يوم الجمعة على خان يونس المجاورة.

وواصلت القوات الصهيونية بالتوازي مع ذلك توغلها من جديد في بعض أحياء مدينة غزة بشمال القطاع واشتبكت مع مسلحين بقيادة حماس.

وأفاد سكان بأن قوات الجيش الصهيوني دمرت العديد من المنازل في وسط مدينة غزة أمس.

وقال الدفاع المدني في القطاع إن خمسة أشخاص، بينهم أربعة عمال من بلدية مدينة غزة، استشهدوا في ضربة جوية في وقت لاحق من يوم الجمعة على منشأة تابعة للبلدية. وأضاف أن فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض عن ضحايا آخرين مفقودين.

Related posts

المبعوث هوكستين: أمريكا تعمل مع لبنان و”إسرائيل” على صيغة لإنهاء الصراع إلى الأبد

أمريكا تنتقد الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة على خلفية “الأوضاع الكارثية” في غزة

هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تتلقى تقريرا عن واقعة قرب اليمن