نددت لجنة حماية الصحفيين والإدارة الأمريكية أمس “الخميس” بالمضايقات والاعتداءات التي تعرض لها صحفيان خلال مسيرة الأعلام بالقدس التي نظمها الكيان الصهيون للاحتفال بذكرى احتلال القدس، وحثتا “إسرائيل” على حماية الصحفيين.
وذكرت رويترز أنه خلال المسيرة، التي تحيي ذكرى احتلال القوات الصهيونية للقدس الشرقية في الخامس من حزيران في حرب عام 1967، اعتدى مستوطنون صهاينة ومتظاهرون من اليمين المتطرف على الصحفي المستقل الفلسطيني سيف القواسمي الذي يعمل مع شبكة العاصمة الإخبارية المحلية والصحفي اللعبري نير حسون مراسل صحيفة هآرتس اللعبرية اليومية، حسبما ذكرت لجنة حماية الصحفيين في بيان.
وكان قد شارك عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة في مسيرة الأعلام السنوية يوم الأربعاء الماضي. وقالت الشرطة إنها قبضت على 18 شخصا، من بينهم فتيان، لأسباب منها الاعتداء على صحفي.
وقال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا إن قوات الأمن “الإسرائيلية” “وقفت دون فعل شيء” بينما قام المتظاهرون بمضايقة الصحفيين والاعتداء عليهما. وحثت لجنة حماية الصحفيين “إسرائيل” على التحقيق في هذه الوقائع ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما حثت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل على حماية الصحفيين من مثل هذه الاعتداءات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين “لقد شاهدنا مقاطع فيديو لهذه الواقعة. وشاهدنا صور هذه الواقعة. ونحن نندد بها بشدة. نتوقع من (إسرائيل) أن تحمي الصحفيين من هذا النوع من الاعتداءات”.
على نحو منفصل، تواجه الحكومة الصهيونية انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافة بسبب مقتل أكثر من 100 صحفي وعامل في مجال الإعلام في حربها على غزة ولحظرها عمل قناة الجزيرة في فلسطين المحتلة.