قدمت ستايسي غيلبرت استقالتها، من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، احتجاجا على تقرير قدمته الوزارة الى الكونغرس يعكس الحقائق فيما يخص عرقلة الكيان الصهيوني لوصول قوافل المساعدات الى غزة.
وذكرت رويترز أن غيلبرت كانت من الخبراء الذين أعدوا تقريرا عن الوضع في غزة مؤكدة أن هذا التقرير عجّل من قرارها بالاستقالة بعدما أشار على خلاف الحقيقة إلى أن “إسرائيل” لا تعرقل المساعدات الإنسانية لغزة.
وقالت غيلبرت في مقابلة إنه “من الواضح أن هناك صوابا وخطأ، وما ورد في هذا التقرير خطأ”. موضحة إنه على النقيض من النسخة المنشورة، فإن المسودة الأخيرة التي اطلعت عليها ذكرت أن “إسرائيل” تمنع المساعدات الإنسانية.
وأضافت غيلبرت التي عملت في وزارة الخارجية لأكثر من 20 عاما قالة إنها أبلغت مكتبها في اليوم الذي صدر فيه تقرير وزارة الخارجية بأنها ستستقيل. وكان آخر يوم عمل لها هو الثلاثاء.
وقدمت وزارة الخارجية التقرير غير السري المكون من 46 صفحة في وقت سابق من هذا الشهر إلى الكونغرس، بموجب مذكرة الأمن القومي الجديدة التي أصدرها الرئيس جو بايدن في أوائل فبراير شباط.
وورد في التقرير أيضا أنه في الفترة التي تلت السابع من تشرين الأول “لم تكن “إسرائيل” تتعاون بشكل كامل” مع الجهود الأمريكية وغيرها من الجهود لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
لكن التقرير اعتبر أن هذا لا يصل لمستوى وصفه بأنه انتهاك لقانون أمريكي يمنع تقديم الأسلحة للدول التي تضع قيودا على المساعدات الإنسانية الأمريكية.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين يوم الخميس الماضي إنه لن يعلق على أمور الموظفين، لكن الوزارة ترحب بوجهات النظر المتنوعة.
وأضاف إن الإدارة ملتزمة بالتقرير وتواصل الضغط على حكومة “إسرائيل” لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والعمل بشكل عاجل لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولم ترد “السفارة الإسرائيلية” في واشنطن على الفور على طلب للتعليق على اتهامات غيلبرت.