المستوطنون يقيمون أول مخيم للاجئي الشمال!

قطعة الارض حيث سيقام مخيم اللاجئين في كيبوتس «عميعاد» شمال فلسطين المحتلة (لقطة من فيديو نشره لوبي 1701)

أعلن نشطاء «لوبي 1701» الخاص بمستوطنات شمال فلسطين المحتلة عن عزمهم إقامة «مخيم لاجئين» تحت اسم «مهجّري الجليل»، الأسبوع المقبل.

وبحسب ما نقل موقع «واللا» العبري عن هؤلاء النشطاء فإن «ما جرى يوم الخميس يثبت غياب الخطط الحكومية واستمرار انهيار الجزء الشمالي من البلاد»؛ إذ بحسبهم «بعد سبعة أشهر خسرنا كل ما نملك، وقد حان الوقت للاستيقاظ». وأشار هؤلاء إلى أن مبادرتهم بإقامة المخيم بمشاركة «منظمات مدنية» من الشمال «من شأنها أن تبعث برسالة للحكومة مفادها أن سكان الشمال ليسوا مستعدين للتنازل عن بيوتهم».
وفي بيان المجموعة المنظّمة، جاء أنه «على مدى سبعة أشهر عضضنا شفاهنا وانتظرنا بفارغ الصبر أن يأتي دور الشمال، ولكن الآن، فيما تنهار المجتمعات الاستيطانية، وكذلك العائلات، وتغلق الشركات أبوابها، حان وقت الاستيقاظ».

وبحسب ما ذكره البيان فإن مخيم اللاجئين المزمع إقامته من خلال نصب خيام، سيُنشأ بالقرب من مدخل كيبوتس «عميعاد»، المقام على أنقاض قرية جب يوسف الفلسطينية، عند شارع 90. وذلك في تاريخ 23 أيار الجاري.

الحكومة أهملتهم وصفارات الإنذار لا تتوقف وبات صوت القصف والمُسيرات روتيناً يومياً

ولعل أصدق ما يصف جال المستوطنين في الشمال رسالة نشرتها، الفنانة الارتجالية الصهيونية، رفيتال فيتلزون جاكوبس، على صفحتها بموقع «فيسبوك» وصلتها من االمستوطنة رعوت وهي إحدى مستوطني «كفار بلوم»، قالت فيها : «بالطبع تعرفين أين تقع كفار بلوم، لقد عرضتِ عروض ستاند أب سابقاً في بلدتنا، ولكنني سأحكي لكِ اليوم عن البلدة التي تبعد ستة كيلومترات عن الحدود مع لبنان… لست أدري إن كنتِ ستساعدينني أو تتدخلين في هذا الموضوع… أعرف أن هذا ليس مثيراً، ولكنني سأحاول قدر الإمكان».
وأضافت في رسالتها التي حظيت بمئات التعليقات والمشاركات: «سأحكي لكِ قصتي- في 7 أكتوبر في الساعة العاشرة صباحاً استدعوا زوجي للامتثال للجيش ولا يزال إلى الآن. حُبست مع أطفالي الأربعة في الملجأ… بعد يومين كانوا من أكثر الأيام رعباً في حياتي، هربت مع كل عائلتي وإخوتي الذين يسكنون في بلدة قريبة(…) وبعد أسبوع من إقامتنا في أحد فنادق إيلات على حسابنا الخاص طبعاً، تلقّى أهلي رسالة أنه سيجري إجلاؤهم إلى فندق في طبريا، فبقيت أنا وحدي. وخلال ثلاثة أشهر تنقلت فيها مع أولادي الأربعة في شوارع البلاد، وأنا أدفع كلفة الفنادق والشقق، وأحياناً وجدت من يستضيفنا في بيته لعدد من الأيام… بعد كل ذلك قررت العودة لبيتي في كفار بلوم لأنني لم أعد أحتمل مادياً، ومنذ ذلك الحين وأنا هنا».
أضافت: «القذائف باتت روتيناً، أولادي يدرسون في صفوف غير محصّنة ولا محمية، طائرات انقضاضية وصواريخ وانفجارات كل الوقت ويبدو أن لا أحد (في الحكومة) منزعج من ذلك. أولادي ينامون في الملجأ لأن زمن الإنذار لدينا هو صفر ثوانٍ، ودائماً يمكن أن تكون هناك صافرات إنذار في الليل».
ولم تكن قضية الصواريخ التي تتساقط يومياً هي الأمر الوحيد الذي تعاني منه كفار بلوم، إذ لم يعد توجد خدمات صحية ولا اجتماعية؛ وأماكن العمل أُغلقت. وتختم المستوطنة رسالتها قائلة : «قابلنا المسؤولين، وطلبوا منا في الكنيست والجيش أن نمارس ضغطاً على الإعلام، حتى يسمعوا صوتكم، فقط ذلك ما سيحرّك الأمور… لكن الحقيقة، أنه وببساطة تخلوا عنا وانهرنا».

Related posts

الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وقيادي بحماس وردود أفعال واسعة عليها

الجبهة الطلابية الأمريكية مستمرّة في مظاهرات استنكار مجازر غزة

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا