أعلن كل من حركة (حماس) وحركة فتح ودبلوماسي مقيم في بكين أمس أن الصين ستستضيف محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية الفلسطينية، في مسعى صيني لافت للانتباه في غمرة الحرب في قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن مسؤول في فتح قوله إن وفدا بقيادة المسؤول الكبير في الحركة عزام الأحمد غادر إلى الصين. وقال مسؤول في حماس إن فريق المحادثات الذي يقوده موسى أبو مرزوق القيادي الكبير في حماس سيتوجه جوا إلى هناك في وقت لاحق من يوم أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي اعتيادي يوم الجمعة “ندعم تعزيز سلطة السلطة الفلسطينية، وندعم جميع الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وتعزيز التضامن من خلال الحوار والتشاور”، دون أن يؤكد استضافة الاجتماع.
وستكون هذه الزيارة هي المرة الأولى التي يُعلن فيها توجه وفد من حماس إلى الصين منذ بداية الحرب في غزة. واجتمع الدبلوماسي الصيني وانغ كيجيان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر الشهر الماضي، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
وقال الدبلوماسي المقيم في بكين الذي تم إطلاعه على الأمر إن المحادثات تستهدف دعم جهود المصالحة بين الحركتين.
وأظهرت الصين في الآونة الأخيرة تأثيرا دبلوماسيا متزايدا في الشرق الأوسط حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الدول العربية وإيران. وتوسطت بكين العام الماضي في التوصل إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ناقش مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين في بكين أمس كيفية اضطلاع الصين بدور بناء في الأزمات الدولية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.
وكثف مسؤولون صينيون جهودهم في الدفاع عن الفلسطينيين في منتديات دولية في الأشهر القليلة الماضية، ودعوا إلى عقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني واسع النطاق ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.
وفي شهر شباط الماضي، حثت بكين محكمة العدل الدولية على إبداء رأيها في الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية الذي قالت إنه غير قانوني.
ولاحقا، ضغطت الصين من أجل انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، وهو ما قال عنه وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأسبوع الماضي بأن من شأنه أن “يصحح ظلما تاريخيا طال أمده”.