أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا البانيزي أن هناك أسباباً منطقية للقول إن “إسرائيل” ارتكبت العديد من أعمال الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت فرانس برس عن البانيزي قولها في تقرير نشرته أمس وسترفعه اليوم إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف: “إن الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسدياً بوصفهم مجموعة”.
وفي التقرير الذي عنوانه “تشريح عملية إبادة” خلصت الخبيرة إلى وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزة حيث عددت ثلاثة أنواع من هذه الأعمال أبرزها قتل أفراد في المجموعة وإلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي.
وأوضحت البانيزي في تقريرها أن صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة مرفقة بتصريحات لبعض “المسؤولين الإسرائيليين الكبار” الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين تؤدي في شكل منطقي إلى الاستنتاج بأن أوامر الإجلاء والمناطق الأمنية استخدمت أدوات لتنفيذ إبادة وصولاً إلى تطهير عرقي.