وزير الموارد المائية ونظيره العراقي يطلعان على واقع العمل في منشأة ضخ نبع بردى ومحطة معالجة الزبداني

اطلع وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف مع نظيره العراقي المهندس عون ذياب عبد الله والوفد المرافق اليوم على واقع العمل في منشأة ضخ نبع بردى ومحطة معالجة الزبداني، وبحثا مع مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) سبل تعزيز التعاون المشترك.

وخلال جولة الوزيرين، قدم القائمون على المنشأة شرحاً حول جاهزية الآبار الموجودة ضمنها والبالغ عددها 36 بئراً بغزارة إجمالية 2 متر مكعب/ثانية والتي تضخ في الوقت الحالي لقرى وادي بردى وقدسيا وضاحيتها فقط، بينما يتم تزويد مدينة دمشق من منظومة نبع الفيجة بالتزامن مع ازدياد غزارة النبع حاليا لنحو 10 أمتار مكعبة/ ثانية.

بينما استعرض القائمون على محطة معالجة الزبداني طاقتها الإنتاجية التي تقدر حالياً بنحو 17 ألف متر مكعب يوميا، وأبرز مواصفات مدخل ومخرج المحطة وآلية عملها على مبدأ تقنية التهوية المديدة.

وشارك في الجولة معاون وزير الموارد المائية لشؤون البنى الإستراتيجية المهندس جهاد كنعان، والمستشار المهندس أسامة الأخرس، وعدد من المديرين والفنيين المعنيين.

وفي سياق آخر، بحث الوزير مخلوف ونظيره العراقي مع مدير مركز (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات استعمال المياه وحصاد الأمطار والتدريب والاستفادة من تجارب وأبحاث (أكساد) في مجال تنمية وإدارة الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة في العراق وسورية والمنطقة العربية.

وأشار الوزير مخلوف إلى أهمية التعاون مع أكساد في مجالات إدارة استعمالات الأراضي وإدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية التي نشهدها واستنباط أصناف ذات إنتاجية عالية ومقاومة وإعداد نماذج رياضية للمياه السطحية والجوفية والأحواض المائية في الساحل السوري والقلمون وحوض اليرموك وغيرها، إضافة لتنفيذ بحيرات صغيرة في الجبال لحصاد مياه الأمطار لا تتجاوز مخازينها 150 ألف متر مكعب تسهم في التنمية المحلية.

وبين مخلوف أنه تم تشكيل فريق مشترك لبحث آفاق تعاون وتطوير هذه العناوين التي بدأ العمل عليها بتحديث الدراسات وتطويرها والتوسع الأفقي بشكل يضمن الاستفادة القصوى من مركز (أكساد) الذي يحقق نتائج جيدة ملائمة للبيئة العربية، لافتاً إلى دعم التعاون المشترك وخاصة بين الدول العربية المتجاورة.

من جانبه نوه الوزير العراقي بدور “أكساد” المهم في إعداد الأبحاث العلمية التطبيقية في المجال النباتي والمياه، وما حققته من نتائج في تطوير الزراعة العربية وتحقيق التنمية العربية المستدامة والأمن الغذائي والمائي في الوطن العربي، مشيراً إلى توجه العراق للتعاون مع المركز في مجال دراسة المياه الجوفية وحصاد المياه والمحاسبة المائية.

مدير عام (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد لفت إلى أهمية التعاون المشترك بين المركز ووزارتي الموارد المائية في العراق وسورية وتنسيق المواقف العربية ودعم بيان دول البحر الأبيض المتوسط الذي عُقد في تونس من أجل مؤتمر المياه العالمي العاشر المقرر عقده في جزيرة بالي بإندونيسيا خلال شهر أيار القادم.

وأشار العبيد إلى تنفيذ (أكساد) عدداً من المشاريع المائية في العراق والدراسات التنموية التي شملت حوض الحماد في العراق، وسورية، والأردن، والسعودية، لافتاً إلى استعداد المركز الدائم لوضع كل إمكانياته وخبراته في خدمة برامج ومشاريع الأمن المائي والغذائي واستعمالات المياه لوزارة الموارد المائية العراقية بما يسهم في تحقيق الأمن المائي العربي.

وفي تصريح للصحفيين، بين مدير إدارة المياه في (أكساد) الدكتور إيهاب جناد أنه سيتم توقيع عدد من المشاريع، أهمها دراسة المياه الجوفية في العراق وبناء القدرات في مجال المحاسبة المائية وإدارة مياه الري ورفع كفاءة الري.

بدوره، مدير الإدارة النباتية في (أكساد) الدكتور وليد الطويل بين أن المركز نجح في استنباط 85 صنفاً من الحبوب من القمح والشعير معظمها عالية الإنتاجية ولها مواصفات جيدة، وأهمها صنف أكساد 1105، وصنف أكساد القمح الطري 1130، وهما صنفان بجودة إنتاجية عالية ومقاومان للأمراض والجفاف.

وفي نهاية اللقاء، استمع الوفدان إلى عدة عروض قدمها مديرو إدارات الموارد المائية، والنباتية، والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية والإنجازات والأنشطة التي تنفذها أكساد في الدول العربية وأبرز قصص النجاح.

Related posts

الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل

مراقبة مكثّفة للحدود السورية – العراقية: واشنطن تؤازر العدو… بالتجسّس

واشنطن تعزّز قواعدها في سورية