بني سهيلا وخزاعة ومعن والقرارة بلدات تقع شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة المنكوب تتعرض كما كل أنحاء القطاع لحرب إبادة جماعية وتدمير شامل للأحياء السكنية والبنية التحتية ضمن عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل لليوم الـ 92.
ويروي عبد الله الفرا الذي يقطن في بلدة القرارة لمراسل سانا جانباً من فظائع الاحتلال في البلدة قائلا: قصف الاحتلال بالصواريخ والمدفعية وقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا المنازل المكتظة بالأهالي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
جرافات الاحتلال دمرت كل شوارع البلدة.. حتى مزارع الطيور والحيوانات لم تسلم من عمليات القتل بعد أن تم تجريفها.. كل معالم الحياة من مدارس ورياض أطفال وجمعيات تعرضت للقصف.. المحتل الغاشم ينشر الموت والخراب في كل شارع وبيت في بلدة القرارة.
أما الشاب يوسف النجار الذي يقطن في بلدة بني سهيلا وهو الناجي الوحيد من أسرته المكونة من سبعة أفراد بعد أن تعرض منزلهم للقصف فيتحدث عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية بالقول: الاحتلال يقصف بالصواريخ والقذائف مربعات سكنية كاملة في البلدة.. لا يمكن التعرف على معالمها.. رائحة الموت والخراب في كل مكان.. الأهالي يدفنون الشهداء بجانب الطرقات لاستحالة دفنهم في المقابر نظراً لاستهدافهم من الطائرات المسيرة التي لا تفارق سماء البلدة كما كل مناطق قطاع غزة.
ولأهالي بلدة خزاعة روايات موت مماثلة، حيث يقول محمد الأسطل: عائلتي فقدت أكثر من شهيد.. الاحتلال دمر معظم منازل البلدة.. ولا يزال الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة.. وهناك مئات الشهداء والمفقودين والجرحى في البلدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
مدينة خان يونس ذات الكثافة السكانية العالية والأبراج السكنية المرتفعة تتعرض هي الأخرى لقصف صهيوني مكثف، ما أدى إلى تدمير عشرات الأبراج والأبنية واستشهاد وإصابة الآلاف.
ويؤكد خالد شراب الذي يقطن وسط خان يونس أن قناصة الاحتلال ينتشرون فوق الأبنية العالية وسط المدينة وشمالها ويطلقون النار على الأطفال والنساء وعلى كل ما يتحرك في المدينة ما يسفر عن شهداء وجرحى، بالتوازي مع قصف طيران الاحتلال مربعات سكنية مكتظة بالسكان منذ بدء العدوان، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف، فيما دمرت جرافات الاحتلال كل الطرق الرئيسية وسط خان يونس، وأغلقت الطرق الفرعية بالسواتر الترابية لمنع سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى.