أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 مجزرة، راح ضحيتها 156 شهيداً و246 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان المتواصل لليوم الـ87 إلى نحو 22 ألف شهيد والجرحى إلى أكثر من 56 ألفاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم: إن الاحتلال صعد عدوانه بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 مجزرة بحق عائلات بأكملها، راح ضحيتها 156 شهيداً و246 جريحاً، ليرتفع عدد شهداء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 21978 شهيداً، والجرحى إلى 56697.
وبالنسبة لانتهاكات الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع المنكوب، أوضحت الوزارة أن العدوان النازي المتواصل أدى إلى استشهاد 326 من الكوادر الطبية، ما بين طبيب وممرض ومسعف، وتدمير 104 سيارات إسعاف، واستهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزاً للرعاية الصحية من الخدمة، بينما لا يزال يعتقل 99 من الكوادر الصحية، في مقدمتهم مديرو مستشفيات شمال غزة تحت ظروف اعتقال مأساوية.
وحذرت الوزارة مجدداً من الأوضاع الصحية الكارثية لأكثر من مليون و900 ألف نازح، جلهم أطفال، حيث يتعرضون لمخاطر المجاعة والجفاف وانتشار الأوبئة والأمراض التنفسية والجلدية المعدية والبرد الشديد، جراء انعدام المأوى المناسب والماء والطعام والدواء في الأماكن التي نزحوا إليها، لافتة إلى أن50 ألف سيدة حامل يعانين سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر، بسبب عدم توافر الأساسيات بما فيها مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية في مراكز الإيواء.
وأكدت الوزارة أن أكثر من 10 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة باتوا يعيشون في ظروف قاهرة وغير إنسانية في الشوارع ومراكز الإيواء، ولا يوجد أي نوع من الأدوية الخاصة بالعلاج، وخاصة بعد تدمير الاحتلال المستشفى الوحيد لعلاج أمراض السرطان في قطاع غزة وإخراجه من الخدمة.
وطالبت الوزارة مجدداً منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية الشريكة باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة تضمن إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة، وضمان حماية طواقمها، وتأمين طرق الوصول إليها، وإرسال الفرق الطبية والمساعدات الطبية المطلوبة والوقود والمستشفيات الميدانية، وضمان وصولها إلى كل مناطق القطاع، لإنقاذ من يمكن إنقاذه.