قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيزور فلسطين المحتلة وقطر والبحرين، في وقت يحثّ فيه المسؤولون الأميركيون الكيان الصهيوني على إنهاء «حملته البرية والجوية واسعة النطاق في قطاع غزة»، في غضون أسابيع، والانتقال إلى مرحلة «أكثر تركيزاً» في حربه على غزة.
وحسب تقرير للصحيفة نشرته أمس سيلتقي أوستن برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، ليبحث «بالتفاصيل» متى وكيف ستبدأ قوات الاحتلال «مرحلة جديدة» ستشمل، وفقاً لتصورات الأميركيين، تحرُّك «مجموعات أصغر من قوات النخبة، داخل وخارج المراكز السكانية في غزة»، والقيام بمهام «أكثر دقة»، مدفوعة بالمعلومات الاستخباراتية، لـ«العثور على قادة (حماس)، وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق».
وفي السياق، قال مسؤول في «البنتاغون» إنّ أوستن، بصفته رئيساً سابقاً لـ«القيادة المركزية للولايات المتحدة»، هو على اطلاع جيد على «الدروس المؤلمة التي تعلمتها القوات المسلحة الأميركية في العقدين الماضيين، في فترة انتقالها من الحروب البرية الكبيرة في العراق وأفغانستان، إلى عمليات أكثر استهدافاً»، مشيراً إلى أنّه يريد أن يتشارك تلك الدروس مع المسؤولين الإسرائيليين.
وفي البحرين، سيناقش أوستن «حرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة»، فيما تجري الولايات المتحدة مناقشات مع حلفائها لتوسيع فرقة عمل بحرية، «لحراسة السفن التي تسافر عبر البحر الأحمر»، بعد استهداف قوات صنعاء لها بنجاح، على أن يلتقي في قطر «كبار المسؤولين القطريين الذين أدوا دوراً مهماً في تسهيل الإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم (حماس)»، وفقاً لـ«نيويورك تايمز». وسيختم وستن رحلته بتفقد طاقم حاملة الطائرات «جيرالد فورد» التي أرسلتها واشنطن إلى شرق البحر المتوسط في أعقاب عملية «طوفان الأقصى».