اعترفت ميشال المجندة في الجيش الصهيوني أنها تلقت أوامر من قيادتها بإطلاق قذائف مدفعية على مستوطنة “حوليت” الواقعة في محيط قطاع غزة لاتهام المقاومة الفلسطينية بذلك، مما يعد استكمالاً للأدلة التي تعري أكاذيب “إسرائيل” حول عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الماضي ومحاولاتها قلب الحقائق لكسب الرأي العام العالمي وتأليبه ضد الفلسطينيين،.
اعترافات ميشال التي نقلها موقع غراي زون الأمريكي تثبت حقيقة ما جاء في تقارير وشهادات نشرت في وقت سابق حول تلقي قوات الاحتلال أوامر بقصف منازل المستوطنين الصهاينة في محيط غزة، ونشر صور القتلى على انهم ضحايا عملية طوفان الأقصى وهم في الحقيقة ضحايا نيران الاحتلال نفسه.
ميشال وهي مجندة في فريق الدبابات بقوات الاحتلال تحدثت وفقاً للموقع عن استهدافها لمستوطنة “حوليت” وتحطيمها باب المستوطنة بالدبابة وتلقيها أوامر بإطلاق النار بغض النظر عن وجود مستوطنين في الداخل.
وأثارت هذه الاعترافات تساؤلات عما يسمى بروتوكول “هانيبال” الذي اعتمدته قوات الاحتلال عام 2006 الذي يسمح بالمخاطرة بحياة الأسرى الصهاينة، فيما أوضح الموقع أن تقارير أخرى تداولتها وسائل إعلام كيان الاحتلال عن تزايد الانتقادات بشأن زج مجندات صغيرات السن في القتال بمواقع ينتشر فيها مستوطنون صهاينة.
وكانت معلومات سابقة قد أظهرت أن مقاتلات الاحتلال أطلقت النار على مشاركين في مهرجان موسيقي في مستوطنة ريعيم بمحيط غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، ثم عرضت وسائل الإعلام العبرية والغربية صور جثث محترقة ومتفحمة وزعمت أنهم قتلى عملية طوفان الأقصى.
وكان موقع غراي زون أكد في تحقيق سابق نشره الشهر الماضي أن الهدف من وراء ترويج الفظائع وإلقاء اللوم فيها على المقاومة الفلسطينية هو شيطنة الأخيرة وتصويرها بشكل مرعب أمام الرأي العام الغربي وحشد الدعم اللازم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.