أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان لها، أن دورية من قواتها البحرية أحبطت اليوم،عملية تهريب، بواسطة مركب «كان على متنه 110 أشخاص، بينهم لبنانيان، و108 سوريون»، قبالة شاطىء طرابلس، وذلك في إطار «مراقبة الحدود البحرية ومكافحة التهريب والتسلل غير الشرعي».
وكشفت مصادر عسكرية، في حديث إلى صحيفة «الأخبار» اللبنانية، عن أن المركب «أبحر فجر اليوم من قبالة شاطىء العبدة في عكّار، وكان في طريقه نحو قبرص، ولكنّ عطلاً طرأ عليه بعد وقت قصير من إبحاره ما جعله يتوقف بشكل تام في عرض البحر، على بعد أميال قليلة من شاطىء مدينة طرابلس»، وذلك «قبل أن تكتشف أمر هؤلاء دورية بحرية تابعة للجيش اللبناني، حيث قامت بسحب القارب ومن كان على متنه إلى مرفأ طرابلس، وباشرت التحقيق معهم لمعرفة المتورّطين في عملية الهجرة غير الشّرعية».
وحول عمليات الهجرة غير الشّرعية بحراً من الشواطىء الشمالية نحو أوروبا، التي لم تتوقف في السنوات الأخيرة، والتي كان «السوريون أغلب المشاركين فيها»، أبدى مراقبون استغرابهم من «مغامرة هؤلاء المهاجرين في الإبحار بهذا الشكل في هذه الأيّام التي يكون فيها البحر هائجاً، وغير مستقر، إذ لا يمكن لقوارب من هذا النوع أن تستطيع الإبحار لوقت طويل وهي تحمل على متنها هذا العدد الكبير من الأشخاص مع حمولتهم»، مشيرين إلى أنّ «هذه الرحلات التي كان مصيرها الغرق في الصيف، سيكون مصيرها بالتأكيد أسوأ في الشتاء».