أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة هو الشرط الأساسي لتسوية النزاع في الشرق الأوسط.
وأشار بوتين في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نقلها المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وتلاها في وقفة تضامنية جماهيرية في مقر السفارة الفلسطينية في موسكو اليوم، إلى أنه في الوقت الذي يصبح فيه النزاع الدموي سبباً لمعاناة لا حد لها يعيشها السكان المدنيون في فلسطين، أعتقد أنه من المهم بشكل خاص إعادة التأكيد على موقف روسيا الثابت المؤيد لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
وشدد الرئيس الروسي على أن هذا الأمر بالذات ضروري لتحقيق تسوية شاملة وعادلة ومستدامة.
كما تمت خلال الوقفة التضامنية تلاوة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب فيها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعياً إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يخص حقوقه.
وحضر الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني سفير سورية لدى روسيا الدكتور بشار الجعفري وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في موسكو إضافة إلى جمع غفير من المواطنين الروس والأجانب.
وخلال لقاءات مع المشاركين في الوقفة التضامنية قالت المواطنة الإندونيسية مايغا ما سولا: “جئنا لنعرب عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان وحشي”، مؤكدة على ضرورة” دعوة المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني المدعوم من قبل الولايات المتحدة للرضوخ للقرارات الدولية ووقف الإبادة العنصرية في غزة”.
من جهته أكد المواطن العربي أحمد المولس على التضامن مع الشعب الفلسطيني بوجه العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الصهيوني، مشدداً على ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة.
بدوره أكد أحد المشاركين الروس أن حضوره هذه الوقفة هو من أجل تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والتضامن مع الأمهات اللواتي فقدن حياتهن تحت الأنقاض مع أطفالهن في غزة نتيجة العدوان الصهيوني الذي يسعى لكسر إرادة الفلسطينيين بدعم من أمريكا وحلفائها.
وأشارت إحدى المواطنات الروسيات المشاركات إلى أن العدوان الصهيوني على غزة يشكل جريمة ضد الإنسانية، موضحة أن الاحتلال ارتكب إبادة جماعية ضد النساء والأطفال والشيوخ في القطاع المحاصر.