أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم، أن المفاوضات التي تجري بوساطة قطرية حول الرهائن والهدنة، بلغت «أقرب نقطة» من التوصل إلى اتفاق.
ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن الأنصاري قوله خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أنّ «الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية، وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، فيما تتبقى بعض القضايا المحدودة»، مشيراً إلى أنّ «هذا يعني (أنها) في أقرب نقطة وصلنا إليها، لإبرام اتفاق، منذ بداية هذه الأزمة».مضيفا: «نحن متفائلون، ومتأمّلون جداً. لكننا أيضاً حريصون جداً على نجاح هذه الوساطة في التوصل إلى هدنة إنسانية».
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحية: «لا زلنا ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية، بعدما سلمنا ردنا للإخوة المصريين والقطريين، والذين يبذلون جهوداً مقدرة للوصول إلى الاتفاق».
هنية: سلّمنا ردنا لقطر… ونقترب من التوصل لاتفاق هدنة
وكشف رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، عن إنّ الحركة «تقترب من التوصّل إلى اتّفاق» على هدنة بينها وبين الكيان الصهيوني.
وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب «حماس» على تطبيق «تليغرام» ونقلته وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، إنّ «الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل إلى اتفاق الهدنة».
وقالت مصادر في «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لوكالة «فرانس برس»، اليوم، إنه في إطار الاتفاق الناشئ، سيتم إطلاق سراح ما بين 50 أسيراً إلى 100 أسير صهيوني وأجنبي مقابل إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني من السجون الصهيونية وخمسة أيام وقف إطلاق النار.
من جهته قال مسؤول صهيوني كبير: «مع اقترابنا من التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق سراح أكثر من 50 أسيراً إسرائيلياً إذا تم تمديد وقف إطلاق النار».
ووفق حركة «حماس»، فإنّ بنود الصفقة التي وافقت عليها الحركة هي: وقف شامل لإطلاق النار لمدة خمسة أيام، والذي سيتضمّن أيضاً وقفاً كاملاً للطيران الإسرائيلي فوق قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال، حيث ستوقف إسرائيل الرحلات الجوية لمدة ست ساعات فقط في اليوم.
وفيما يتعلق بالأسرى، وافقت «حماس» على إطلاق سراح 50 صهيونياً وأجنبياً من غير الجنود، مقابل إطلاق سلطات الاحتلال سراح 300 أسير من الأطفال والنساء. ولم تحدد «حماس» عدد المواطنين الأجانب الذين سيتم إطلاق سراحهم.
كما ذكرت «حماس» أنّ إطلاق سراح المختطفين والأسرى سيتم على مراحل، بمعدّل 10 مختطفين صهاينة و30 أسيراً فلسطينياً يومياً. وسيتم الإفراج عن الباقي في اليوم الأخير. إلى جانب ذلك، تطالب الحركة بإدخال 300 شاحنة مساعدات محمّلة بالأغذية والمعدّات الطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة.