أعلن بتسلئيل سموتريتش، وزير مالية الكيان الصهيوني، امس، أنّ ميزانية كيانه للعام 2023-2024 «لم تعد مناسبة» بسبب عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الحاصل على غزة، وسيجري تعديلها.
ونقلت إذاعة الجيش الصهيون عن سموتريتش قوله في مقابلة معها ، إنه لم يقيّم بعد التكاليف غير المباشرة على الاقتصاد الذي دخل حالة شللٍ جزئي بفعل التعبئة الجماعية لجنود الاحتياط والهجمات الصاروخية المكثّفة للمقاومة الفلسطينية، وقدّر التكلفة المباشرة للحرب بمليار شيكل (246 مليون دولار) يومياً.
ووصف سموتريتش خفض «ستاندرد أند بورز» للتوقعات إلى «سلبية» من «مستقرة»، بأنه «مثير للقلق»، لكنه قال إنه لا يتوقع أن يُحدث عجزاً كبيراً برغم الأزمة.
وأشاد الوزير بمحافظ المصرف المركزي الصهيوني، أمير يارون، الذي كان من المقرر أن يتنحى لكنه مدد ولايته بسبب الأزمة. ولم يجب سموتريتش عمّا إذا كان ينبغي إبقاء يارون رسمياً في منصبه أم لا.
وقال سموتريتش «لا يوجد وقت لنتنفس، لذا لن نتعامل مع هذا (السؤال) الآن».
مسؤول إسرائيلي: تقديرات المصرف المركزي لكلفة الحرب أقلّ من الواقع
مسؤول كبير في وزارة المالية الصهيونية كذب وزيره اليوم قائلا إنّ كيانه سيضطر على الأرجح لإنفاق مبلغ أكبر لتمويل حربه على غزة، عمّا قدّره المصرف المركزي الإسرائيلي هذا الأسبوع، لكن التكلفة لن تتجاوز ما حدث في جائحة «كوفيد-19».
إعلام عبري: كلفة الحرب ستتجاوز 70 مليار شيكل الأخبار
وأضاف المسؤول في إدارة المحاسب العام في الوزارة التي تدير تمويل وديون الحكومة، للصحافيين في إفادة «لا أعتقد أنها ستتجاوز ما أنفقناه خلال كوفيد، لكني أعتقد أنهم (في البنك المركزي) متفائلون أكثر مما يجب» بشأن تكاليف الحرب.
وقدّر البنك المركزي يوم الاثنين أن عجز الموازنة سيبلغ 2.3 في المائة من الناتج الإجمالي المحلّي في 2023، و3.5 في المائة في 2024، مقابل تحقيق فائض 2025 في حال بقي الصراع مقتصراً على قطاع غزة ولم يمتدّ إلى جبهات أخرى.
وخلال الجائحة، أنفق العدو نحو 200 مليار شيكل (49 مليار دولار)، على إجراءات مواجهة تداعياتها.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من قبل، إن الحكومة ستنفق أي مبالغ تتطلبها الحرب والتعويضات التي تنجم عنها.