باسيل يجول على ميقاتي وجنبلاط: لـ«حماية لبنان والوحدة الوطنية» – 4 شهداء لحزب الله و«السرايا وأكثر من 19 الف نازح

واصلت المقاومة الوطنية اللبنانية اليوم استهداف قوات العدو الصهيوني على الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية، فيما أعلنت استشهاد أربعة مقاومين، بالتزامن مع استمرار القصف المعادي على المناطق اللبنانية الحدودية.

وأعلن حزب الله، في بيان، أن مقاوميه قاموا «عند الساعة 15:05 عصراً باستهداف موقع المرج مقابل مركبا بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة». وأقرّت إذاعة جيش العدو بإطلاق صاروخ دفاع جوي عقب رصد طائرة بدون طيار شمال حيفا، فيما لفتت وسائل إعلام غبرية إلى أنها دخلت من لبنان.

في المقابل، تعرّضت بلدات حدودية لقصف مدفعي وجوي معادٍ، فيما نقلت طواقم «الصليب الأحمر اللبناني» بعد ظهر اليوم «من خراج بلدة كفرحمام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جثمان شهيد و4 جرحى، تمّ استهدافهم بالقصف الصهيوني». وقد جرت هذه العملية بـ«التنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفل».

ونعى الحزب اليوم المقاومَين مصطفى حسين زعيتر «أبو الهدى» من بلدة جلالا في البقاع، وعباس علي الوقية «علي الهادي» من بلدة عيناثا الجنوبية. كما نعت «السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي» المقاومَين علي كمال عبد العال «جهاد» وحسين حسان عبد العال «بلال» من بلدة حلتا/ العرقوب.

باسيل يجول على السياسيين ويتّصل بنصرالله… واتفاقٌ على «استمرار التشاور»

وقد جال رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، اليوم على رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، لبحث التطورات عند الحدود الجنوبية.

والتقى باسيل ميقاتي في السرايا الحكومية، وجنبلاط في كليمنصو. ووفقاً لمكتبه الإعلامي، فإن الهدف من جولته على القيادات السياسية «محصورٌ بالتشاور من أجل حماية لبنان والوحدة الوطنية».

وكان التيار الوطني الحر قد أعلن في بيان أنه «في ضوء المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان، خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي والأحداث في غزّة واندلاع الاشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان، قرّر النائب جبران باسيل القيام ابتداءً من (اليوم) بجولةٍ تشاورية على القيادات السياسية في البلاد، عنوانها حماية لبنان والوحدة الوطنية».

واتصل باسيل بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وبحث معه التطورات في لبنان والمنطقة.

وأعلن التيار والحزب، في بيان، أن «نصرالله تلقّى اتصالاً هاتفياً عن طريق آمن من باسيل، عرضا فيه مجموعة من الملفات، ولا سيما التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة، خصوصاً تلك التي تهدف إلى حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية».

ووفق البيان، اتفق نصرالله وباسيل على «استمرار التشاور الدائم بما يخدم مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين».

جنبلاط: لوضع مجموعات المقاومة «تحت إِمرة حزب الله»

ودعا وليد جنبلاط، اليوم، إلى عدم تغيير قواعد الاشتباك في الجنوب، لتجنب اندلاع حرب مع العدو الصهيوني، مطالباً بأن يكون العمل المقاوم في الجنوب تحت إِمرة حزب الله.

وقال جنبلاط، بعد استقباله باسيل في كليمنصو، إن في طليعة ما يتفقان عليه تجنيب لبنان «اندلاع أو اتساع الحرب، وهذا يعني أن نكون معاً صوتاً واحداً من أجل نصح بعض القوى بألا تتوسع الحرب».
وأضاف: «الحرب قد تندلع من جهتنا، وقد تندلع من جهة إسرائيل. من جهة إسرائيل، هذا ليس من شأننا. ومن جهتنا، علينا أن نضبط الأمور، وذلك بالتشاور ونصح الإخوان في حزب الله بأن تبقى قواعد الاشتباك كما هي».

وتابع: «لاحظنا أن بعض التنظيمات المعنية تنتشر في الجنوب، فنحن نريد أن يكون هذا الانتشار تحت وصاية وإمرة حزب الله. أما أن تنتشر وتجرّنا إلى المجهول، فهذا أمر خطير جداً».

ورأى جنبلاط أن المرحلة الراهنة «قد تكون أخطر مرحلة من الحروب طوال حياتي السياسية، فمصير لبنان على المحك».

أما باسيل، فقال إنه وجد «الكثير من نقاط التفاهم مع وليد جنبلاط، وحرص على مواضيع أساسية، من بينها تأييد قضية الشعب الفلسطيني وحق لبنان في الدفاع عن نفسه، وبذل كل الجهود لتجنيب لبنان واللبنانيين الحرب التي يهدّدونا بها، وألّا يكون ثمة سبب لأن يحمّلنا أحد مسؤوليتها».

وأكد أن «الظرف يُحتّم علينا العمل أكثر من أجل التفاهم الوطني الذي يحفظ الوحدة اللبنانية ويؤدي إلى إعادة تكوين السلطة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية أولاً وتأليف حكومة»، مطالباً بـ«أن نكون معاً صوت العقل، فنحن حرصاء على البلد والحفاظ عليه وعلى بعضنا البعض، لأننا في مواجهة حرب أكبر من لبنان، وعلينا أن نرى كيف سنحميه».

«الدولية للهجرة»: 19 ألفاً نزحوا من المناطق الحدودية

وقد ارتفع عدد النازحين من المنطقة الحدودية في الجنوب إلى أكثر من 19 ألف شخصٍ، وفق ما أفادت «المنظمة الدولية للهجرة»، اليوم.

وأوردت المنظمة في تقرير لها أنها وثّقت نزوح 19,646 شخصاً «ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد»، مشيرةً إلى ازدياد في عدد النازحين يومياً منذ بدء الاعتداءات الثهيونية على الجنوب.

وأوضح المتحدث الإقليمي باسم المنظمة، محمّد علي أبو النجا، لـ«وكالة فرانس برس»، أن معظم النازحين التحقوا بأفراد من عائلاتهم، فيما لجأ آخرون إلى ثلاث مدارس تحوّلت إلى مراكز إيواء في مدينة صور الجنوبية.

Related posts

أبو عبيدة: مقتل رهينة بمنطقة تتعرض لقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة

وزارة الصحة اللبنانية: استشهاد أحد عشر شخصا في عدوان جوي صهيوني على وسط بيروت

رئيس الوزراء: سلوفينيا ستمتثل لمذكرات الاعتقال بحق قادة “إسرائيل” وحماس