دعا مشروع قرار لمجلس الأمن قدمه سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس، إلى «وقف إنساني لإطلاق النار» في فلسطين، محمّلاً الولايات المتحدة مسؤولية استمرار النزاع بين الطرفين.
ونصّ المشروع على وقف «فوريّ» لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، مندداً بشدة «بجميع أعمال العنف والأعمال العدائية الموجهة ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهابية». لكن النص لم يُشر بالإسم لـ«حماس».
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، في أعقاب جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أمس: «نحن مقتنعون بأن مجلس الأمن يجب أن يتحرك لوضع حد لإراقة الدماء واستئناف مفاوضات السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية كما كان يُفترض أن يفعل منذ فترة طويلة».
وأشار نيبينزيا إلى أن هناك ردود فعل إيجابية على مشروع القرار بين بعض الدول الأعضاء.
وحمّل السفير الروسي الولايات المتحدة «مسؤولية الحرب التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط»، منتقداً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «لغضّها الطرف عن هجمات القوات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في قطاع غزة».
من جهتها، علّقت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد على مشروع القرار الروسي قائلةً: «ظهر مشروع القرار قبل دقيقتين فقط من دخولنا اجتماع المجلس».
وأضافت «أعتقد أنه بالنسبة لأمر على هذا القدر من الأهمية، وقد رأينا كم أُزهقت من أرواح. نحن بحاجة إلى وقت للتشاور، وللتشاور الجاد».
وتحدث السفير الصيني، تشانغ جون، عن «ظهور إجماع بشأن المخاوف الإنسانية»، مضيفاً «نحن منفتحون على كل الجهود التي من شأنها أن تساعد في وقف إطلاق النار وخفض التوتر».
كذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أن «البرازيل ستواصل العمل عن كثب مع كافة الوفود بهدف التوصل إلى موقف موحد للمجلس بشأن الوضع».