الاحتلال يعلن رسمياً «حكومة الطوارئ» و«مجلس وزراء لإدارة الحرب»، ومع الاستمرار في العدوان على الشعب الفلسطيني يعلن بعضا من خسائره البشرية

أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، تشكيل «حكومة طوارئ»، و«مجلس وزراء لإدارة الحرب» من ثلاثة أعضاء، وذلك في بيان مشترك في أعقاب اجتماعهما بهذا الخصوص.

ووفقاً للإعلان، يضمّ «مجلس إدارة الحرب» إلى جانب نتنياهو، يوآف غالانت (وزير الحرب الحالي) وغانتس، كوزيرين للحرب. وبموجب القرار نفسه، تمّ تعيين عضو الكنيست، غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، كمراقبين في حكومة إدارة الحرب.
ونيابة عن «معسكر الدولة»، ستتم إضافة ما مجموعه خمسة وزراء من دون حقائب إلى مجلس الوزراء السياسي – الأمني، على أن يكون أحدهم مراقباً طوال مدة الحرب. كما أورد الإعلان أنه سيتم حجز مكان في مجلس وزراء إدارة الحرب لزعيم المعارضة، يائير لابيد، في حال أراد الانضمام.
وخلال فترة الحرب، لن يتم الترويج لأي مشاريع قوانين أو قرارات حكومية لا تتعلق بإدارة المعركة، فيما سيتم تمديد جميع التعيينات العليا تلقائياً.

الاحتلال يكشف أسماء قتلاه العسكريين: أكثر من 200… والتقديرات تفوق الـ500

هذا ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني الكشف عن أسماء الضباط والجنود الذين قتلوا في المعارك، منذ انطلاق معركة «طوفان الأقصى»، السبت الماضي. فقد نشرت «القناة 12» العبرية أسماء أكثر من 220 ضابطاً وجندياً قتلوا في المعارك الضارية، وخاصة يوم السبت، منهم العشرات من جنود الوحدات الخاصة وكبار ضباط الجيش.

وقالت القناة إن عدداً كبيراً من قتلى الجيش سقطوا داخل مقر قيادة فرقة غزة في تجمع «أشكول»، حيث عثر على عشرات الجثث التي تعود إلى جنود من لواء «جولاني»، وآخرين من جنود لواء «الكوماندوز»، وكذلك من الوحدات الخاصة. وبينت أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الجنود القتلى يفوق الـ500.

استمرار القصف على غزة… وعدد قتلى العدو يصل إلى 1200

وقد جدّد جيش الاحتلال قصف قصفه الإجرامي على قطاع غزة المحاصر منذ صباح اليوم، ، إذ أعلن أن قواته تقصف أهدافاً تابعة لحركة «حماس» داخل القطاع. على أن القصف المكثف يستهدف بوضوح مدنيين ومنازل، من دون أي سابق إنذار، ما أدى أخيراً إلى سقوط 16 شهيداً، في هجوم استهدف منزلَين في خان يونس، جنوبي غزة، من غير تحذيرات مسبقة.

وفي المجمل، بلغ عدد الشهداء حتى صباح اليوم 950 شهيداً، إلى جانب أكثر من 5 آلاف مصاب، منذ بدء العدوان، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنّ 263 ألف فلسطيني على الأقل نزحوا من منازلهم.
وفي أعقاب الحصار الذي فرضه الاحتلال على السكان.
أمّا على الجانب الصهيوني، فقد أعلنت وزارة الصحة الصهيونية وجود أكثر من 3 آلاف مصاب في المستشفيات، من بينهم 28 في حالة حرجة، و345 في حالة خطيرة، علماً أنّ الحصيلة الأخيرة للقتلى الصهاينة كانت 1200.
وفيما لا تزال سلطات الاحتلال تحاول إيجاد تفسير واضح لفشلها الكبير في استباق عملية «طوفان الأقصى»، أو التصدي لها، لا يزال المقاومون الفلسطينيون يدخلون الأراضي المحتلة، ويوقعون قتلى صهاينة. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ مقاتلي المقاومة وصلوا الليلة الماضية إلى «عسقلان»، عبر البحر، من دون أن يلاحظهم الجيش.
كذلك، جددت المقاومة قصفها على «سديروت»، فيما أعلنت «القناة 13 العبرية» تضرر 5 أبنية، وعدد من المركبات، جراء إطلاق الصواريخ من غزة.

المقاومة تستهدف عسقلان برشقات صاروخية جديدة

وما إن أنهى نتنياهو، الاجتماع الذي عقده مع رئيس حزب «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، في سياق تشكيل «حكومة الطوارئ»، حتى أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية طالت مدينة عسقلان المحتلة (أشكلون)، وذلك رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على غزة بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، واستهداف المدنيين العزل وطواقم الإسعاف والمساجد، وقصف الأبراج والمكاتب الإعلامية، من دون توجيه أي إنذار، فضلاً عن استخدام القنابل الفسفورية المحرّمة دولياً.

وأفادت وسائل إعلام العدو بوقوع «أضرار كبيرة جداً» في عسقلان بسبب سقوط أعداد كبيرة من الصواريخ التي أطلقت من غزة. وفي تقارير أولية، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن إصابة 12 صهيونياً، ستة منهم في حالة خطرة. وفي وقت سابق، قالت «نجمة داوود الحمراء» إن ستة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وستة آخرون بنوبات ذعر، وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى برزيلاي في المدينة، في أعقاب القصف العنيف على عسقلان.

وبحسب تقارير صهيونية، كان سجّل في عسقلان وحدها تضرُّر أكثر من 1160 مبنى، و434 مركبة، في حين سُجّلت في تل أبيب إصابة 850 مبنى، و288 سيارة، على الأقل، من جرّاء إصابات صاروخية، منذ بدء معركة «طوفان الأقصى».
وخلافاً لإجرام العدو بلجوئه في عدوانه إلى القصف من دون أي سابق إنذار، كان وجّه الناطق باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، في الساعة الثالثة من عصر أمس، إنذاراً إلى سكان عسقلان، وأمهلهم حتى الساعة الخامسة عصراً لمغادرتها، على أن تبدأ الكتائب باستهداف موسّع لها، رداً على جريمة تهجير العدو لقاطني غزة، وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من القطاع. وفي ساعة الصفر، عند الخامسة عصراً، كان يمكن لكل من يسكن غزة، رؤية المئات من الصواريخ، وهي تنطلق في لحظة واحدة في اتجاه عسقلان. وعقب هذا، خرج أبو عبيدة في رسالة جديدة، أكّد فيها أن الكتائب ستستمر في قصف المدينة المحتلة إلى أن تفرغ من سكانها، ثم ستنتقل إلى مدينة أخرى، وتعاود فيها الكرّة، إذ إن «التهجير لن يقابل إلا بتهجير مماثل».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت حصيلة أولية لضحايا العدوان على القطاع، التي وصلت إلى نحو 1050 شهيداً وقرابة 5184 جريحاً، بينما بدأت بـ«تقنين تقديم الخدمات الصحية في ظل نفاد المستلزمات الطبية وخروج مستشفيات أساسية عن الخدمة». وفيما لا يزال الاحتلال يستكمل حصاره على غزة، دعت فصائل المقاومة «الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بفتح المعابر لتزويد قطاع غزة باحتياجاته».

Related posts

أبو عبيدة: مقتل رهينة بمنطقة تتعرض لقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة

وزارة الصحة اللبنانية: استشهاد أحد عشر شخصا في عدوان جوي صهيوني على وسط بيروت

رئيس الوزراء: سلوفينيا ستمتثل لمذكرات الاعتقال بحق قادة “إسرائيل” وحماس