أميركا تتوقّع أن يبدأ الكيان الصهيوني حرباً برّية على غزة في غضون 48 ساعة والاشتباكات مستمرة في مستوطنات غلاف غذة

تقرير إخباري إعداد أحمد بدور

أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لشن حرب على قطاع غزة، فقد نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين أميركيين قولهم أمس، إنهم يتوقعون أن يشنّ الكيان «حرباً برية على غزة خلال الـ24 إلى 48 ساعة» القادمة، فيما اقرت وسائل اعلام عبرية ان عدد قتلى الصهاينة ارتفع الى 700 قتيل، بينهم ايلي كيسنبرغ أحد كبار ضباط الجيش الصهيوني.

أما في الجانب الفلسطيني فقد بلغ عدد الشهداء 450 شهيدا و2400 جريح بعدما كان قد استشهد 12 فلسطينيا من عائلة واحدة في قصف وحشي للطيران الحربي الصهيوني للمساكن المدنية في قطاع غزة


الكيان يقصف «خبط عشواء» في غزة… والقتال متواصل في مستوطنات «الغلاف»

ففي إطار محاولتها ردّ البعض من اعتبارها، بعد الخسائر البشرية والمعنوية والمادية الفادحة التي ألحقتها المقاومة بها، منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» فجر السبت، ترتكب قوات الاحتلال، منذ الليلة الماضية، مجازر كبيرة في مناطق متفرّقة من قطاع غزة، هادمةً منازل المواطنين على رؤوس ساكنيها، مما أدى إلى وقوع ضحايا من الأطفال والنساء. كما استهدف قصف مدفعي متواصل وعنيف شرق حدود محافظتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع، بالإضافة إلى ثلاثة مساجد، وهي «اليرموك» و«أحمد ياسين» و«المسجد الغربي».

وبينما ارتفع عدد الشهداء نتيجة القصف على رفح إلى 22، بالإضافة أكثر من 80 جريحاً، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 436 مواطناً، من بينهم 91 طفلاً، و61 امرأة، وإصابة ألفين و271، من بينهم 244 طفلاً و151 امرأة. كما قال مسؤول حكومي في غزة إنّ الجيش الصهيوني «ارتكب مجازر بحق 15 عائلة في القطاع، بعد قصف منازلها بشكل مباشر».
وتعقيباً على هجمات العدو، أكدت وزارة الداخلية في غزة، بدورها، أن «الاحتلال يصعد من عدوانه وحربه، بشنه مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة»، موضحةً أن «جُلّ الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية والعديد من المساجد».
وأفادت وكالة «الأنروا» التابعة للأمم المتحدة بأنّ حوالي 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى 64 مدرسة ومأوى تابع للوكالة في غزة، علماً أنّ أضراراً جسيمة لحقت بإحدى هذه المدارس، التي تؤوي عائلات نازحة في القطاع، بعد «قصفها بشكل مباشر».
وبحسب ناطق باسم جيش الاحتلال، فإنّ طائرات سلاح الجو التابعة للعدو أسقطت، منذ بداية الحرب، «أكثر من ألف طن من القنابل على غزة»، كما تمّ قصف «أكثر من 500 هدف استراتيجي للمنظمات في القطاع».

«أنفاق سرية»

تزامناً مع ذلك، وفيما لا تزال المنظومة الأمنية الصهيونية تحاول فهم كيفية تسلل المئات من مقاتلي «حماس» إلى المستوطنات، على غفلة تامة من الاستخبارات الصهيونية، قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن كيانه يحقّق «في احتمال تسلّل مسلحين إلى إسرائيل عبر الأنفاق»، فيما تحدّثت «القناة 12» العبرية عن «اشتباه في وجود نفق، يؤدي إلى إحدى المستوطنات في غلاف غزة».
كما أقرّ جيش العدو بأنّ بعض عناصر المقاومة ما زالوا قادرين «على التسلل إلى إسرائيل»، علماً أن وسائل إعلام عبرية أفادت، أخيراً، بأنّ كتائب المقاومة نجحت في الوصول إلى 20 مستوطنة، و11 معسكراً للجيش.

استمرار الاشتباكات

تزامناً مع ذلك، تستمرّ الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال في محيط غزة وبعض المستوطنات الصهيونية. وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال أنّ القتال مستمر في 7 أو 8 نقاط قرب غزة، وأنّ 70 مسلحاً تسللوا إلى مستوطنة «بئيري»، «وقتل معظمهم بعد تبادل لإطلاق نار».
يأتي هذا فيما التعزيزات مستمرة في الوصول إلى المقاومة الفلسطينية في أماكن الاشتباكات، بحسب وسائل إعلام عبرية.

يأتي هذا فيما طلب الكيان أيضاً زيادة التعاون مع الولايات المتحدة، في ما يتعلّق بتبادل المعلومات الاستخباراتية حول جنوب لبنان، بحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى الصحيفة.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فقد أدت مشاركة «حزب الله» في القتال لبعض الوقت، في إثارة رعب لدى الكيان من «شبح التعرض لهجوم متعدد الجبهات»، من قبل أعدائها العرب «العازمين على القضاء عليها»، ما دفعها إلى طلب المساعدة الأميركية.

مقاومون يقتلون 15 جندياً صهيونياً في جنوب «عسقلان»

ووكانت إحدى العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة داخل الأراضي المحتلة، قد أودت بحياة ـ15 صهيونياً، على يد مقاومين مسلحين أمس حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية. أمّا في أقصى حدود جنوب قطاع غزة مع مصر، فقد أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن اعتقال خلية مسلحة، حاولت التسلل إلى «كيبوتس تساليم» فيما أعلنت وسائل اعلام عبرية أن عدد قتلى العدو فاق السبعمائة شخص.

وكانت مصادر صهيونية قد أفادت بأنّ مسلحين فلسطينيين استولوا على سيارة ركاب على مفرق «مفكيعيم» في «غلاف غزة»، مشيرةً إلى أنّه تتم مطاردة المسلحين، قبل أن تعلن «القناة 12» العبرية عن استشهاد أربعة مقاومين، وعدم وجود رهائن في السيارة.
وقد أثارت عملية الخطف رعباً لدى المستوطنين، بعدما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال صدور «تعليمات للإسرائيليين، بأخذ الحيطة والحذر، بالتزامن مع عملية مطاردة المركبة في (غلاف غزة)». كما حذرت مصادر صهيونية من أنّ المسلحين كانوا «يطلقون النار، في كل الاتجاهات»، من مركبة على مفترق «عسقلان»، وانسحبوا شمالاً.

Related posts

الجبهة الطلابية الأمريكية مستمرّة في مظاهرات استنكار مجازر غزة

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا

لبنان.. استشهاد شخصين بغارات صهيونية على بلدتي رومين وبيت ليلف