الاحلال الأمريكي يدعم عميلته «قسد» في صدها لهجمات رجال القبائل العربية شرق دير الزور

استنجدت ميليشيا قسد العميلة بقوات الاحتلال الأمريكي لمساعدتها في صد هجمات رجال القبائل العربية في ريف دير الزور الشرقي بعدما استطاعوا تحرير عدة بلدات من فلولها لكن التعزيزات التي استقدمتها قسد والدعم الأمريكي لها اضطرهم للانسحاب منها.

فقد استعادت ميليشيا (قسد)، السيطرة على بلدتَي ذيبان والطيانة في ريف دير الزور الشرقي، بعد ساعات من تمكّن مقاتلي «جيش العشائر» من دخول البلدتين والسيطرة على أجزاء واسعة منهما، وذلك بعد إعلان شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، «بدء هجوم لجيش العشائر على مواقع ومقرّات قسد». وعلى رغم نجاح مقاتلي العشائر بالسيطرة السريعة على مقرات «قسد» المحصّنة في البلدتين المذكورتين، وفتح جبهات باتجاه بقية قرى الريف الشرقي في غرانيج ودرنج، إلا أن استقدام «قسد» لتعزيزات عسكرية ضخمة، بالإضافة إلى الدور الأميركي المساند لها، أجبرا العشائر على الانسحاب من المنطقة.

وفي التفاصيل، استدعت «قسد» قوات من الحسكة وريفها، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات من الريفين الغربي والشمالي لدير الزور، لإنهاء الخرق الذي أحدثه المقاتلون العشائريون في ريف دير الزور الشرقي. ولم تقتصر تعزيزات «قسد» على استدعاء القوات من مناطق أخرى، بل سارعت مجدّداً إلى اتهام العشائر، بتلقّي الدعم والإمداد من مناطق سيطرة العربي السوري، لكسب تعاطف «التحالف» الدولي، والحصول على دعمه اللوجستي على الأقل في التصدي لهجمات هؤلاء من خلال الرصد والاستطلاع عبر الطيران المُسيّر. وبالفعل، نفّذت طائرات مُسيّرة، تابعة لـ«التحالف» الدولي الذي هو بالأصل قوات احتلال أمريكية تحت يافطة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، عدّة غارات على بلدة ذيبان، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، مع التضييق على حركة المقاتلين العشائريين، وإجبارهم على التراجع والانسحاب.

«العشائر»: لا استقرار في دير الزور من دون طرد قيادات جبال قنديل

وقد أكد المكتب الإعلامي لـ«قوات القبائل والعشائر» أن «ما حدث في بلدة ذيبان، هو رد فعل طبيعي من أبناء القبائل العربية، على جرائم قسد في المنطقة»، مؤكداً أن «العشائر تعتبر قوات قسد قوات احتلال لا يمكن التعايش معها».

وفي بيان له قال مكتب «العشائر»، إنه «لن يكون هناك استقرار في دير الزور، ما لم تُعَد الحقوق إلى أصحابها، وتطرد قيادات جبال قنديل الإرهابية من دير الزور»، موضحا أن «استخدام قسد للأسلحة التي قدّمها التحالف ضد أبناء القبائل، والسماح لها باستخدام القواعد في الميدان، يجعلان التحالف مسؤولاً عن هذه الجرائم». وأضاف البيان أنه «هكذا يصبح التحالف الدولي عدواً لرجال القبائل في المنطقة بدلاً من أن يكون حليفهم، وهذا يفتح الباب أمام روسيا وإيران لهذا الغضب العشائري، ودفع الغاضبين لمهاجمة مصالح التحالف الدولي في المنطقة»، داعياً إلى «ضرورة عدم سماح التحالف لقسد باستخدام أسلحته وقواعده ضد أبناء القبائل العربية».
وأصدر المركز الإعلامي التابع لـميليشيا «قسد» العميلة بياناً، أشار فيه إلى إن قواته طردت مقاتلي العشائر الذين تسلّلوا إلى بلدة ذيبان «تحت غطاء من القصف المدفعي من مدينة الميادين في الضفة الغربية لنهر الفرات»، مشيراً إلى تعمّد الجيش العربي السوري إسنادهم والتمهيد لهجماتهم بقصف مدفعي وبقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة.
في كل الأحوال، يبدو أن «قسد» استعجلت الحسم في التعامل مع خروقات مقاتلي العشائر، بهدف منع أي تمدّد للمعارك باتجاه بقية قرى الريف الشرقي، وخاصة في قرى الشعيطات التي شارك أبناؤها بشكل لافت في الهجوم الأخير، منعاً لتكرار سيناريو «الهبّة العشائرية» السابقة، والتي سيطرت في خلالها العشائر على كامل الريف الشرقي من الشحيل وحتى الباغوز.

Related posts

تحركات واجتماعات تركية أمريكية حول الملف السوري

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قراراً يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية

ولي العهد السعودي: لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون قيام دولة فلسطينية