اعتبر كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين حدث تاريخي مهم جداً، لأنها دفعت العلاقات السورية الصينية إلى المستوى الإستراتيجي.
وقال دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس: إن “هذه الزيارة إضافة إلى إقامة علاقات شراكة إستراتيجية تجعل سورية من أهم دول المنطقة، إذ إن جمهورية الصين الشعبية كانت ومازالت تدعم كل الدول التي تناهض الاستعمار والسياسة العدوانية للغرب”.
ولفت دولغوف إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة يضع الصين وروسيا وسورية وإيران على مسار مشترك مؤثر جداً على مجرى الأحداث في المنطقة من جهة، وسيجر من جهة أخرى هذا التفاعل لهذه الدول أغلب دول المنطقة والعالم إلى اتخاذ مواقف إيجابية حازمة ضد السياسات العدوانية والضغط من قبل الدول الغربية”.
وأضاف: إن “هذه الاتفاقية ستعزز دور الصين بتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وسيكون لها تأثير كبير لمصلحة كل شعوب المنطقة ضد سياسة الهيمنة والعدوان والضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة”