تحذيران خليجيان جديدان… وميقاتي ـــ الأحمد يبحثان اشتباكات عين الحلوة

جددت الإمارات اليوم طلبها إلى مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، فيما دعت عمان مواطنيها إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن النزاعات المسلحة، فانضمتا بذلك إلى بقية الدول الخليجية، إضافةً إلى ألمانيا وبريطانيا.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، «أهمية التقيد بقرار منع سفر مواطني الإمارات إلى لبنان الصادر سابقاً»، مشددةً على «ضرورة تواصل المواطنين معها في الحالات الطارئة».

أما سلطنة عمان، فدعت في بيان مواطنيها الموجودين على الأراضي اللبنانية إلى «ضرورة توخي الحذر والتقيّد بالإجراءات الأمنية اللازمة بالابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات مسلّحة، مع اتّباع الإرشادات الأمنية الصادرة من جهات الاختصاص».

وكانت السفارة السعودية في بيروت قد حذرت في بيان مواطنيها «من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة». وإذ طالبت مواطنيها «بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية»، أكدت «أهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان».

وحذت البحرين حذوها ودعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان. كما حثّت الكويت وقطر مواطنيهما في لبنان على توخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية، لكنهما لم تطالبا المواطنين بمغادرة لبنان.

والأسبوع الفائت، حذرت ألمانيا مواطنيها من السفر إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان ومناطق أخرى. كما نصحت بريطانيا مواطنيها بعدم السفر «إلّا للضرورة» إلى مناطق جنوب لبنان، بما في ذلك بالقرب من مخيم عين الحلوة.

اللبنانيون يطمئنون

وأمس “السبت” أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه «بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة أن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطاً متقدمة».

وأفاد ميقاتي في بيان بأنه «كلف وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب التواصل مع الأشقاء العرب لطمأنتهم إلى سلامة مواطنيهم في لبنان».

ولمتابعة الإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار، استقبل ميقاتي في دارته اليوم عضو اللجنة التنفيذية في «منظمة التحرير الفلسطينية» عزام الأحمد، في حضور المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي ورئيس لجنة الحوار اللبناني ـــ الفلسطيني باسل الحسن، وعن الجانب الفلسطيني أمين سر حركة «فتح» وأمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات وسفير فلسطين أشرف دبور.

جنبلاط بعد لقائه بري: لم نفهم سبب «التّخوّف» الخليجي

أعلن وليد جنبلاط، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اليوم، أنهما لم يفهما سبب صدور البيانات التحذيرية عن السفارات الخليجية في لبنان.

والزيارة هي الأولى بعد انتقال رئاسة الحزب إلى نجله تيمور، وهي «طبيعية لصديق ولحليف مشترك يجمعنا نضال مشترك»، وفق قول جنبلاط، الذي لفت إلى أنهما تكلّما «بكل شيء، بالطقس والسياسة وبالبوادر الإيجابية، ألا وهي ما سيجري آخر الشهر أو الشهر المقبل في موضوع الحفر في الجنوب حول الثروة اللبنانية».
وقال جنبلاط إنهما لم يفهما «لماذا هذا التخوف لبيانات السفارات، يبدو هناك أمور نجهلها، لكن في موضوع مخيم عين الحلوة تبدو الأمور محصورة إلى حد ما، والجهود الفلسطينية واللبنانية ربما ستؤدي إلى حل».

وأكد جنبلاط أنه لم ينفصل عن بري، سائلاً: «هل المطلوب أن أتحدث عن التاريخ المشترك، وعمره عشر سنوات، هل أتحدث عن إسقاط 17 أيار، وهذا إنجاز وطني وقومي نفتخر به».

Related posts

الجبهة الطلابية الأمريكية مستمرّة في مظاهرات استنكار مجازر غزة

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا

لبنان.. استشهاد شخصين بغارات صهيونية على بلدتي رومين وبيت ليلف