3500 وحدة استيطانية جديدة للاحتلال تهدد بقطع التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم

تواجه مدينة القدس المحتلة هجوماً استيطانياً واسعاً بهدف تغيير هويتها العربية الفلسطينية وتكوينها الديموغرافي لمصلحة المستوطنين حيث يخطط الاحتلال الصهيوني لإقامة 3500 وحدة استيطانية بهدف توسيع مستوطنة مقامة جنوب المدينة ما يهدد بقطع التواصل الجغرافي بينها وبين مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن هذه الوحدات ستقام على مساحة 140 دونماً تمتد من جنوب القدس حتى المنطقة الجنوبية الشرقية قرب بلدات بيت صفافا وأم طوبا وصور باهر في المنطقة الفاصلة بين القدس وبيت لحم على طول طريق الخليل ما سيؤدي الى قطع أي تواصل جغرافي بين المدينتين في استهتار واضح برفض المجتمع الدولي لمخططات الاحتلال الاستيطانية وتأكيده عدم قانونيتها وضرورة وقفها.

وأشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال وفي إطار محاولتها تزوير التاريخ تعتزم إقامة مستوطنتين قرب المواقع الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس وفي مدينة أريحا إضافة لسبع بؤر استيطانية في مواقع أثرية متفرقة بالضفة بهدف تهويدها مبيناً أن سياسة تهويد الآثار الفلسطينية ليست جديدة لأن الأغلبية العظمى من المناطق الأثرية تقع تحت سيطرة سلطات الاحتلال التي تقوم بتغيير معالمها وأسمائها بما يتماشى مع مخططاتها الاستيطانية والتهويدية كما هو الحال في دير أبو سمعان شمال غرب بلدة كفر الديك حيث يقوم الاحتلال بإجراء حفريات واسعة النطاق لتوسيع مستوطنة مقامة في البلدة، وسرقة معظم الآثار الرومانية في المكان.

وذكر التقرير أن المستوطنين يكثفون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة حيث اقتحم المئات منهم البلدة القديمة في القدس ليل الأربعاء الماضي بينما اقتحم يوم الخميس نحو 1800 مستوطن- بينهم الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير وأعضاء كنيست- المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وسط تنديد فلسطيني وعربي ودولي واسع، كما اقتحموا بلدات الظاهرية في الخليل وأرطاس في بيت لحم واقتلعوا 200 شجرة مثمرة معظمها من الزيتون وجرفوا 15 دونماً في منطقة خلة طه بين قريتي دير سامت وبيت عوا في الخليل ومساحات بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل في نابلس، واستولوا على أراض ببلدة حارس في سلفيت لإقامة بؤر استيطانية جديدة كما اعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدات المغير في رام الله وعوريف وبورين وعينابوس وسالم في نابلس بينما هدمت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة بتير ببيت لحم، وأغلقت جميع الطرق الزراعية والجبلية المحاذية لمستوطنة مقامة على أراضي قرية وادي فوكين في المدينة وجرفت خمسة دونمات زراعية، وردمت آبار مياه في منطقة الهجرة جنوب الخليل.

Related posts

تمديد استيفاء البدلات التي تتقاضاها المؤسسة العامة للمناطق الحرة بالدولار أو ما يعادله بالليرات

المصرف الصناعي: التطبيقات الإلكترونية تلعب دورا حاسما في الخدمات المصرفية

أكثر من عشرة آلاف عدد المشتركين في خدمة بنك الإنترنيت لدى المصرف العقاري