تمكن أخصائي التغذية عضو الهيئة التدريسية في دامعة دمشق الدكتور رحيم أبو الجدايل من تحضير متمم غذائي للمريض حمل اسم (المجفد الحيوي المهضوم خارجياً)يهدف الى حل المشاكل الصحية الهضمية للمرضى غير القادرين على البلع والموضوعين على التغذية الأنبوبية عن طريق معي المريض مباشرة مثل حالات الشلل والغيبوبة،.
وأوضح الدكتور أبو الجدايل في تصريح لـ سانا أن المجفد الحيوي يساعد المرضى الموضوعين على التغذية الأنبوبية عن طريق المعي مباشرة، للحصول على المواد الغذائية الضرورية للجسم، حيث يعاني هؤلاء المرضى من مشاكل هضمية وتغذوية نتيجة عدم القدرة على تناول الطعام بالطريقة العادية.
وأوضح الدكتور أبو الجدايل الذي منحته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك براءة الاختراع لهذا المنتج العام الماضي أنه نظراً لعدم توافر مثل هذه المتممات التغذوية بأشكال صيدلانية في السوق، فقد تم تحضير مُجفد حيوي بدءاً من السيروب الحيوي المهضوم خارجياً، وهي المرحلة قبل الأخيرة لتحضير المجفد، في وحدة هضم مخبرية تحاكي عملية الهضم داخل جسم الإنسان، مع تدعيم المنتج بالمغذيات زهيدة المقدار التي لا يستطيع جسم الإنسان أن يُصنعها وتزداد الحاجة لها خلال المرض.
وحسب أبو الجدايل يتم تحويل السيروب إلى مجفد تحت ضغط جوي منخفض 0.001 لخفض النشاط المائي دون تعريض المنتج للحرارة العالية لضمان عدم تخريب الأحياء الدقيقة المفيدة والعناصر المغذية، وهو التحدي الذي كان يواجه صناعة هذه المتممات، والذي تطلب هذا الحل الإبداعي الأكاديمي.
وعن الفوائد الصحية للمجفد، لفت أبو الجدايل إلى أنه يسهم في رفع نسبة الكتلة العضلية للجسم لأنه يضمن استفادة المريض من نواتج الهضم، كما يعالج المشاكل الهضمية التي يمكن أن يعاني منها هؤلاء المرضى ويسد حاجتهم من العناصر المغذية، ويُعيد توازن الفلورا المعوية.
ولفت أبو الجدايل إلى أنه تمت تغذية 63 مريضاً، متخرجين من العناية الإسعافية، ولديهم مشاكل هضمية تمنعهم من تناول الطعام مباشرة كالأصحاء، وبينت نتائج المقايسة وقراءة مؤشرات كتلة الجسم وتحليل الدم فعاليته في تحسين حالتهم، مبيناً أن دراسة الجدوى الاقتصادية أظهرت أنه يوفر على المريض نحو 73 بالمئة من نفقات الحصول على نفس القيمة التغذوية التي يقدمها المجفد فيما لو تمت محاولة جمعها من مصادر أخرى.
يشار إلى أن الدكتور أبو الجدايل حصل على جائزة الباسل للإبداع والاختراع لعامي 2015 و 2017 وتم تكريمه على هذا المنتج ضمن ورشة (الاختراع والتطوير) التي أقامتها جامعة دمشق في الـ 11 من الشهر الجاري.