أعلن الكرملين، اليوم، انتهاء مشاركة روسيا رسمياً في صفقة الحبوب عبر البحر الأسود، اعتباراً من يوم غد، بسبب «عدم التزام الأطراف الأخرى بالجزء الذي يخص روسيا في الاتفاق»، مستدركاً بأن موسكو ستعود إليه «بمجرد تلبية شروطها».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ الهجوم على جسر القرم لا يمكن أن يؤثر على موقف موسكو في هذا الشأن، والذي أعلن عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنفسه، مشدّداً على أنّ الشرط لعودة روسيا هو الالتزام بالجزء الخاص بها في الصفقة .
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للوكالة، إنّ روسيا أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة رسمياً بعدم موافقتها على تمديد صفقة الحبوب.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنّها على علم بإمكانية عدم تجديد صفقة الحبوب. وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن واشنطن تبحث هذه المسألة «عن كثب» مع كييف، معتبراً أنّه «من خلال الخروج من الاتفاق، ستدير روسيا ظهرها لتزويد دول جنوب الكرة الأرضية وأفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا بالطعام الذي تحتاجه بأسعار معقولة»، علماً أنّ بوتين كان قد أكّد أكثر من مرة أنّ روسيا ستزود الدول المحتاجة بالغذاء مجاناً في حال تم إنهاء الصفقة.
يُشار إلى أنّ الشروط الروسية لاستمرار العمل بالاتفاق تشمل إعادة اتصال «المصرف الزراعي الروسي» بنظام الدفع العالمي «سويفت»، وإطلاق خط أنابيب الأمونيا «تولياتي أوديسا»، والذي تتهم موسكو «المخربين الأوكرانيين» بتفجيره قرب منطقة خاركوف. كما طالبت روسيا برفع القيود المفروضة على توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار إليها، وكذلك السماح للسفن الروسية بدخول الموانئ الأجنبية، وغيرها.