«قسد» العميلة تحشد قوات كبيرة بإيعاز أميركي بهدف احتلال 7 قرى شرقي الفرات

مخطط أميركي لربط قاعدة التنف بمناطق سيطرة «قسد» في شمال شرقي سورية

وصلت أرتال عسكرية جديدة استقدمتها قوات الاحتلال الأمريكي من محافظة الحسكة إلى ريف دير الزور. وتمركزت في منطقة المعامل ودوار المدينة الصناعية والمحلج ونقطة مطحنة دير الزور والخط الغربي، إضافة إلى تمركز القسم الأكبر منها قرب القاعدة الأميركية في حقل كونوكو للنفط والغاز.
وتأتي هذه الحشود في ظل التقارير التي تؤكد أن أمريكا تسعى وحلفاؤها في «قسد» وآخرون، يسعون إلى إحداث تغيير في الخريطة الميدانية شرقي نهر الفرات، حيث وصلت هذه الأرتال العسكرية الجديدة، استعداداً لمواجهة محتملة. ويبدو ذلك في إطار محاولة من واشنطن للسيطرة على القرى السبع الخاضعة لسيطرة الجيش السوري شرقي نهر الفرات، والقريبة من القاعدة الأميركية في حقل كونوكو
في ظل الحديث عن وجود مخطط أميركي لربط قاعدة التنف بمناطق سيطرة «قسد» في شمال شرقي سورية.

وأوضح مصدر محلي في تصريح لصحيفة الأخبار اللبنانية أن عددا كبيرا من الآليات والمصفّحات والعربات المتنوعة وصل الى المنطقة قادما من الحسكة صباح أمس، إضافة إلى انتشار ما يسمى بعناصر المهام الخاصة في «قسد» في أرياف دير الزور. وبحسب المعلومات، فإن قيادة «قسد» في الحسكة «أبلغت مسؤولي هذه الأرتال الواصلة إلى ريف دير الزور بأن تعليماتهم يتلقّونها حصراً من القوات الأميركية في المنطقة، وليس من قيادة قسد المتواجدة في ريف دير الزور». كما أن «مسؤولي الأرتال اجتمعوا مع المسؤولين الأميركيين أمس (الأحد) بحدود الساعتين داخل القاعدة الأميركية في حقل كونيكو».

وكانت قد وصلت بعد منتصف ليل السبت – الأحد نحو 50 آلية عسكرية أميركية من شمال مدينة الرقة ومنبج إلى ريف دير الزور الشرقي في مواجهة نقاط الجيش السوري شرقي نهر الفرات.
أوضحت مصادر إعلامية في المنطقة، أن هذه الحشود تأتي بتعليمات مباشرة من المسؤولين الأميركيين في المنطقة، بهدف لفت الانتباه إلى التعزيزات العسكرية للجيش السوري في اتجاه إدلب وريف حلب، من جهة، وأيضاً بهدف إشغال القوات السورية والقوات الرديفة في دير الزور والمنطقة الشرقية، والتي بدأت بدورها تعزيز مواقعها في المنطقة، من جهة ثانية. ورجَّحت المصادر أنَّ تلك التعزيزات تأتي في إطار مواجهة محتملة، في محاولة من واشنطن للسيطرة على القرى السبع الخاضعة لسيطرة الجيش السوري شرقي نهر الفرات والقريبة من القاعدة الأميركية في حقل كونوكو، لافتةً إلى أنَّ «قسد» بدأت بإزالة الألغام على امتداد خط الجبهة من بلدة الطابية، وصولاً إلى جسر النفط السياحي قرب دوار واقع على بعد 7 كيلومترات شمالي دير الزور، إضافة إلى ردم الخندق الموازي لسكة القطار في المنطقة. كما ربطت المصادر التطورات الأخيرة، بالتوتر الحاصل بين موسكو وواشنطن، خصوصاً في ظل حرب الأجواء السورية، والاتهامات المتبادلة بين الطرفين بخرق اتفاقية الأجواء والتحليقات الخطرة لطائرات البلدين في سورية. وتحمل التعزيزات في مضامينها أيضاً رسائل إلى «مجلس دير الزور العسكري» على خلفية أنباء تفيد بأن قائده، أحمد الخبيل (أبو خولة)، وعدداً من مسؤولي «قسد» في المنطقة ينوون التحرك ضد بعض قيادات «الإدارة الذاتية».

قائد فصيل ما يسمى «جيش سورية الحرة» الإرهابي المدعوم أميركياً لا يمانع التنسيق العسكري مع قوات «قسد»

وقدأعلن قائد فصيل «جيش سورية الحرة» المدعوم أميركياً، محمد القاسم، قبل يومين، أنه لا يمانع التنسيق العسكري مع قوات «قسد». وأشار إلى أن فصيله الذي ينتشر في منطقة التنف جنوب شرقي سورية، حيث أكبر القواعد الأميركية، أحرز تقدماً في التنسيق مع «قسد»، كما يسعى إلى التنسيق مع فصائل مسلحة أخرى في محاولة لإنشاء ما سماها «غرفة عمليات مشتركة». وكشف القاسم أن «هذه التعليمات صدرت بأوامر مباشرة من القوات الأميركية»، مشيراً إلى أن المناورات التي قام بها فصيله بالتعاون مع القوات الأميركية تعتبر «رسالة موجهة إلى أي جهة تفكر بالاقتراب من منطقة التنف المحتلة أميركياً».

Related posts

الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وقيادي بحماس وردود أفعال واسعة عليها

الجبهة الطلابية الأمريكية مستمرّة في مظاهرات استنكار مجازر غزة

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا