أعلنت رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم، أن رئيس السلطة، محمود عباس، يعقد اجتماعاً طارئاً للقيادة الفلسطينية، مساء اليوم، لبحث سُبل مواجهة العدوان الصهيوني على جنين.
وتعليقاً على العدوان الأوسع في الضفة منذ عام 2002، اعتبر رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، أن «ما يجري هو محاولة جديدة لإزالة مخيم جنين عن الوجود وتهجير أهله، مضيفا إن جنين البطلة ومخيّمها العنيد الصامد عصيّان على الاحتلال وغزواته مثلهما مثل بقيّة مدننا وقرانا ومخيّماتنا».
وأضاف أن «شعبنا البطل سيتصدّى لهذا العدوان الذي يجري تحت أنظار المجتمع الدولي وأعينه، إذ يُقصف الأبرياء بالطائرات، لكن شعبنا لن يركع أو يستسلم، وسنبقى في مواجهة إلى أن يزول هذا الاحتلال المجرم».
ودعا اشتيه، «العالم إلى وقف العدوان على أهلنا في جنين فوراً، والتصدي لقطعان المستوطنين، وإيقاع كل عقوبات ممكنة في حقّ إسرائيل المعتدية والتي ترعى الإرهاب وإرهاب والمستوطنين»، مشدّداً على «ضرورة مواجهة الاستيطان الرعوي الذي يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأرض وإقامة المزيد من المستوطنات».
وحذّرت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، من مخاطر محاولات حكومة الاحتلال ممارسة التضليل الإعلامي، للتقليل من حجم جرائم الحرب التي ترتكبها في جنين. وأشارت، في بيان، إلى أن «إسرائيل تحاول تسويق هذا العدوان للرأي العام العالمي وكأنه مهمّة عسكرية وليس حرباً حقيقية تشارك فيها الطائرات الحربية ومئات الآليات العسكرية».
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم، «التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وآخره العدوان على مدينة جنين، محذرةً من «استمرار دوامة العنف»، وداعية المجتمع الدولي إلى «التحرّك الفوري» لوقف الاعتداءات المتكرّرة.
وشدّد الناطق باسم الوزارة الأردنية، سنان المجالي، في البيان، على «ضرورة وقف الاقتحامات المستمرّة للمدن الفلسطينية، وحمايتها من الاعتداءات المتكرّرة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثّل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوّة القائمة بالاحتلال». وشدّد على «موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات ولجميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض جهود تحقيق التهدئة».
كما أدانت مصر أيضاً، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، «الاعتداء الإسرائيلي على مدينة جنين، وما أسفر عنه من ضحايا ومصابين»، مطالبةً بـ«تدخل الأطراف الدولية الفاعلة لوضع حدّ لتلك الانتهاكات». وأكدت الوزارة «رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكرّرة ضدّ المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين في استخدام مفرط وعشوائي للقوّة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية»، محذّرةً من «المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمرّ ضدّ الفلسطينيين، وما يؤدّي إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض المساعي المبذولة لخفض التوتّر في الأراضي المحتلة».
وطالبت مصر، «الأطراف الفاعلة والمؤثّرة دوليّاً بالتدخّل لوضع حدّ لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذى تزداد معاناته يوماً بعد يوم».