جال وفد أساقفة أستراليا في اليوم الثاني من زيارته التضامنية إلى مدينة حلب على دور عبادة أثرية ومدينة حلب القديمة وأسواقها، واطلع على الأضرار التي لحقت بالمناطق والممتلكات المدنية، جراء الإرهاب وزلزال الـ 6 من شباط الماضي.
وأشار رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي في تصريح لمراسل سانا إلى ضرورة التنسيق الفعال بين كنائس سورية والعالم، من أجل مناصرة ومساعدة الشعب المتعب من وطأة الحصار المفروض على سورية وتأثيراته السلبية على جوانب الحياة المختلفة.
والتقى أعضاء الوفد محافظ حلب حسين دياب، مؤكدين على وقوف الأساقفة إلى جانب الشعب السوري بمكوناته كافة، ومساعدته على النهوض من جديد، وتشجيعه على “الإثمار” في الأرض التي جلبت أهم الرموز الإنسانية والوطنية للعالم.
ولفت محافظ حلب إلى أن الحصار الجائر المفروض على سورية يعيق عملية التنمية وإعادة الإعمار، مشدداً على أهمية التكاتف والتضامن والانسجام الذي يميز سورية بكل أطيافها، وتجلى ذلك خلال مواجهة التحديات والاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال، تجسيداً للتآخي والمحبة بين الجميع.
وأشار عضو الوفد الأسترالي ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا دانيال إلى أهمية الوقوف إلى جانب سورية كونها بلداً مشرقياً أصيلاً يهب للعالم كل ما هو حضاري وبنّاء.
وشدد أسقف أستراليا ونيوزيلندا للأرمن الأرثوذكس المطران هايكازون ناجاريان على أهمية توحيد الصف في المحافل الدولية، والدعوة إلى رفع الحصار الظالم عن سورية، واحترام رغبة الشعب السوري في التجذر والعمل والإنتاج في أرضه الخيّرة.
وكان وفد من أساقفة أستراليا ضم ممثلين عن الكنائس الأرمنية الكاثوليكية والأرمنية الأرثوذكسية، والقبطية الأرثوذكسية والروم الملكيين الكاثوليك، قد وصل أمس إلى مدينة حلب في زيارة تضامنية مع الشعب السوري للوقوف معه ضد الحصار الجائر المفروض عليه.