للمرة الأولى منذ 2011… وزيرا خارجية سورية وتركيا وجهاً لوجه في موسكو

التقى وزيرا خارجية سورية وتركيا، فيصل المقداد ومولود جاويش أوغلو، في موسكو، اليوم، في محادثات هي الأولى من نوعها منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بسبب مساهمة الحكم التركي في الحرب التي شنت على سورية في عام 2011.
وضمّ اللقاء إلى جانب الوزيرين مقداد وأوغلو، وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران حسين أمير عبد اللهيان. وقد انعقد بعد تأجيله سابقاً، وعقب اجتماعات أمنية تمهيدية، تُوّجت باجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو في كانون الأول 2022.
ونقلت «سانا» المقداد قوله إنه «رغم كل سلبيات السنوات الماضية، هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قبل الدولتين»، مشدداً على أولوية «إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله».
وأكد المقداد أنه «بدون التقدم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وفي جميع الأحوال سنبقى نعمل ونطالب ونُصرّ على موضوع الانسحاب».
أما وزير الخارجية التركي، فقال في تغريدة إنه شدد خلال الاجتماع على ضرورة «التعاون في مكافحة الإرهاب والعمل معاً على وضع أسس لعودة (اللاجئين) السوريين»، مضيفاً إن المناقشات شملت أيضاً «سبل دفع العملية السياسية في سورية إلى الأمام وحماية وحدة أراضي سورية».
ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أجواء اللقاء بأنها «إيجابية وبناءة»، لافتةً إلى أن نواب وزراء خارجية البلدين سيُكلّفون بإعداد خريطة طريق لتعزيز العلاقات السورية التركية.
وفي البيان الختامي للاجتماع الرباعي، أعلن الوزراء الأربعة اتفاقهم على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم «بشكل طوعي وآمن ومُشرّف».
وقد أتى اللقاء على مسافة أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية التركية، التي يُشكّل فيها اللجوء السوري واحداً من أهم العوامل المُؤثّرة على اتجاهات تصويت الناخب التركي

Related posts

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا

لبنان.. استشهاد شخصين بغارات صهيونية على بلدتي رومين وبيت ليلف

خدمة الإسعاف الصهيونية: إصابة 4 في تل أبيب جراء شظايا صاروخ أطلق من لبنان