أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء امس، أنها تجري محادثات مع سورية لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
ونقلت قناة «الإخبارية السعودية» الرسمية عن مسؤول في الوزارة قوله إنه «في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سورية حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية».
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة أفادت وكالة «رويترز» للأنباء بأن «الاتفاق» جاء نتيجة «محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع»، مشيرة إلى أن مسؤولاً سورياً رفيعاً «مكث أياماً» في الرياض حيث جرى التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات «قريباً جداً»، بينما ذكر مصدر آخر أن موعد إعادة فتح السفارتين هو «بعد عيد الفطر».
وقال احد المصادر إن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، قد أشار في وقت سابق هذا الشهر، إلى إن التواصل مع الرئيس بشار الأسد قد يؤدي إلى عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
وأوضح بن فرحان أن المحادثات السورية ـــ السعودية قد تمهد الطريق للتصويت على رفع تعليق عضوية سورية، التي علقت عام 2011، خلال القمة العربية المقبلة المتوقع عقدها في السعودية في نيسان المقبل.