تؤكد التقارير الواردة من شرقي الفرات، حيث تتواجد قواعد الاحتلال الأمريكي غير الشرعية وعملائه من قسد وغيرها، أن المنطقة تشهد عمليات محمومة لتحصين هذه القواعد خوفا تعرضها لهجمات صاروخية، كما حدث منذ بداية العام الحالي، حيث ازداد عدد هذه الهجمات وخاصة من مناطق سيطرة قوات قسد العميلة لهذا الاحتلال.
وحسب احصاءات مصادر محلية فقد بلغ عدد العمليات التي استهدفت القواعد الأميركية، منذ بداية العام الحالي، 6 ضربات، 4 منها طاولت «العمر»، وواحدة «كونوكو»، وأخرى «الشدادي». كما تشير إحصائيات اطّلعت عليها صحيفة «الأخبار» اللبنانية، إلى أن الرُّبع الأخير من العام الماضي شهد 12 عملية أو محاولة استهداف، 10 منها شرق دير الزور، و2 جنوب الحسكة.
كذلك، تتحدّث وسائل الإعلام الأميركية عن انتشار بطّاريات صواريخ مضادّة للطيران، ورادارات متعدّدة الإمكانات في محيط قاعدة التنف، ومناطق أخرى من سورية .
ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية قولها في أعقاب زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي لشمال شرقي سورية، والتي لم يلتقِ خلالها أيّاً من القيادات الكردية، نقلت قولها أن قائد «قسد» العميلة مظلوم عبدي، تلقّى توصيات أميركية بتعزيز نقاط الحراسة في محيط القواعد الأميركية، والتعجيل في إخلاء المنازل المدنية القريبة من تلك النقاط كونها تُشكّل نقطة ضعف في عملية التأمين من وجهة نظر الأميركيين، ومن ثمّ التحضير لنقل سجناء خطيرين من «سجن الصناعة»، ولاحقاً من «السجن المركزي»، وكلاهما في مدينة الحسكة، إلى «سجن الشدادي» الذي يخضع في جزئه الأساسي لسيطرة الأميركيين بشكل مباشر، وهو ما جرى بالفعل في خلال الأيام القليلة الماضية.
كما تربط المصادر بين خطوة إخلاء حيّ السكن الشبابي في الطرف الجنوبي من مدينة الحسكة، من سكّانه بقرار من «قسد»، وبين الرغبة الأميركية في تأمين قاعدة المدينة الرياضية المجاورة، في ظلّ حديث عن احتمالية توسيع الوجود الأميركي في هذه النقطة، والتحضير لإنشاء مدرج للطيران المسيّر فيها.