أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، اليوم، بقيمة 400 مليون دولار تتكون بشكل أساسي من الذخائر، لكنها ستشمل للمرة الأولى جسوراً تكتيكية لتحريك الدبابات والعربات المدرعة مما يعني التخطيط لهجمات اوكرانية على المواقع الروسية.
ويمكن للقوات الأوكرانية استخدام الجسور بعدما تدربت في «مناورة الأسلحة المشتركة»، التي تعني الاستخدام المنسق للقصف المدفعي مع التحركات الهجومية للدبابات والعربات المدرعة.
وخلال الإعلان عن المساعدات، قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن حزمة المساعدة العسكرية هذه تتضمّن «مزيداً من الذخيرة لراجمات الصواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر المقدمة من الولايات المتحدة، والتي تستخدمها أوكرانيا بشكل فعال للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة، والجسور التي يتم إطلاقها من المركبات المدرعة، وذخائر ومعدات الهدم، والصيانة والتدريب والدعم».
وأوضح بلينكن أن الحزمة سيتم تمويلها باستخدام «سلطة السحب» الرئاسية، التي تسمح للرئيس بنقل المعدات من المخزونات الأميركية من دون موافقة الكونغرس في أثناء حالة الطوارئ.
وفي هذا السياق، قال الباحث الكبير في «المعهد الملكي للخدمات الموحدة»، ومقره لندن، جاك واتلينج، إن «الجسور الهجومية ضرورية لعمليات الأسلحة المشتركة. فهي تسمح للمركبات المدرعة بعبور الأنهار الضيقة والخنادق التي من شأنها أن تتسبب في إبطاء قوة كاملة».
وأضاف واتلينج أن «الأهم من ذلك، أن الجسور ضرورية فقط للعمليات الهجومية مما يظهر أن الولايات المتحدة تعد أوكرانيا لمواصلة استعادة أراضيها».
وفي كانون الثاني الماضي، وافقت ألمانيا على إرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا وقالت إنها ستعمل مع الحلفاء لإرسال المزيد.