جدد السلطان العثماني أردوغان، أمس، نيته في استمرار العدوان على الأراضي السورية واحتلال المزيد منها بذريعة حماية الحدود التركية مع سورية من المقاتلين الأكراد، في الوقت الذي أعلن الجيش التركي أنه اعتدى على نحو 500 موقع سوري رغم أن روسيا طلبت من تركيا التوقف عن هذه الاعتداءات.
ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن أردوغان قوله في خطاب أمام البرلمان: «عمليّاتنا بواسطة الطائرات والمدافع والمسيّرات ليست سوى البداية… سنواصل العمليات الجوية بدون توقّف وسندخل مناطق الإرهابيين في الوقت الذي يبدو لنا مناسباً».
وقد أعلن المفاوض الروسي، ألكسندر لافرنتيف، امس، أنّ روسيا طلبت من تركيا الامتناع عن شنّ هجوم برّي شامل في سورية، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدّي إلى تصاعد العنف.
وأضاف بعد جولة جديدة من المحادثات السوريّة، مع وفدَين من تركيا وإيران في كازاخستان: «نأمل أن يصل صدى مناقشاتنا إلى أنقرة، وأن توجِد وسائل أخرى لحلّ الأزمة».
وأردف لافرنتيف قائلا إنّ الولايات المتحدة تتبع نهجاً مدمّراً في شمال شرق سورية، وأنّ حلّ القضية الكردية سيكون عاملاً مهماً في تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة.
وقد نفّذت تركيا، الأحد، في إطار ما تسمّيه عملية «مخلب السيف»، سلسلة من الاعتداءات الجوية في شمال العراق وسورية، تلاها منذ ذلك الحين قصف مدفعي متواصل على مواقع في المنطقتين.
وتعهّدت روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك بعد المحادثات، بمقاومة «الخطط الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القوميّ للدول المجاورة، بأمور مثل الهجمات العابرة للحدود واختراقها».