نفذ المقاوم الفلسطيني محمد مراد صوف صباح أمس عملية طعن جريئة قتل من خلالها ثلاثة مستوطنين صهاينة وأُصاب ثلاثة آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة، قبل استشهاده برصاص جنود الاحتلال الذين لاحقوه بعدما انسحب من مكان العملية في بلدة حارس التابعة لقضاء سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت وسائل إعلام عبرية أن فلسطينياً نفّذ عملية طعن في أكثر من نقطة بمستوطنة «أريئيل»، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين وُصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة، بينما وُصفت حالة الأخير بالمتوسطة.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت وزارة الصحة في السلطة عن استشهاد الشاب محمد مراد صوف (19 عاماً) برصاص الاحتلال الصهيوني شمال سلفيت.
وكانت قوات الاحتلال قد عزّزت انتشارها في منطقة سلفيت، قبل نصب الحواجز العسكرية وإجراء تفتيشات، ثم اقتحمت قوات كبيرة منها منزل صواف في بلدة حارس، قضاء سلفيت، وأخضعت أفراد عائلته للتحقيق. علماً أن صوف كان بحوزته تصريح عمل في مقرّ لشركة «إينتل» العالمية للتكنولوجيا داخل المنطقة الصناعية «أريئيل».
ووفقاً للتحقيقات الأولية للأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال، فإن عملية الطعن والدهس استمرت 20 دقيقة دون أن يكون هناك جندي واحد، قبل أن يلاحظ جندي وجود المنفّذ ويلاحقه ويقتله.
وطبقاً لبيان جيش الاحتلال، فقد «وصل فلسطيني إلى بوابة مدخل مستوطنة أريئيل الصناعية وقام بطعن المستوطنين، ثم وصل إلى محطة وقود وطعن المزيد ومن ثم استولى على سيارة بشارع 5 واصطدم بسيارة بالمكان، قام جندي بإطلاق النار عليه وقتله، ويتم تمشيط المنطقة للبحث عن أشخاص ساعدوه».
ويُستدل من التفاصيل على أن الهجوم الأول في المنطقة الصناعية نفّذه شاب فلسطيني، ما أدّى لإصابة مستوطن بجروح خطيرة. وبعد ذلك، قام بتنفيذ الهجوم الثاني عند محطة الوقود، حيث طعن مستوطنين، ثم هرب بمركبة تجاه حاجز «شومرون» وتعرّض لحادث، فأصاب مستوطناً بجروح حرجة وخلال خروجه من السيارة تم إطلاق النار عليه.
وأفادت طواقم الإسعاف اللصهيونية بأنها تلقّت بلاغاً عن جرحى جرّاء عملية طعن في محطة الوقود في المنطقة الصناعية «أريئيل»، حيث قُدّمت الإسعافات الأولية إلى خمسة إسرائيليين، ثلاثة منهم كانت جروحهم حرجة وأُعلن لاحقاً عن مقتلهم.