قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إنّ من الضروري إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع روسيا، معتبرةً أنّ الرئيس، فلاديمير بوتين، عالق في «رؤية غريبة» للعالم.
ونقلت وكالة فرانس يريس للأنباء عن كولونا قولها اليوم خلال زيارتها الحالية لواشنطن: «نعتقد بشكل قاطع أنّه من الضروري الإبقاء على قناة اتصال مع صانعي القرار في روسيا، بمن فيهم الرئيس بوتين».
وأضافت الوزيرة الفرنسية التي كانت تتحدّث في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» أنّ «بوتين ربما يكون معزولاً في رؤيته الغريبة جداً للعالم، والطريقة التي يمكن أن يدار بها، لكن تعزيز هذه العزلة لن يكون خياراً جيداً»، على حدّ تعبيرها.
وتابعت: «نريد منه أن يستمع إلينا عندما ندلي بتحليلنا وتقييمنا للأخطاء التي ارتكبها، وما يمكنه فعله للتحرك في اتجاه مختلف».
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أجرى محادثات مطوّلة مع بوتين في إطار جهد غربي فاشل لثنيه عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتحدّث ماكرون مع بوتين في الأشهر الأخيرة، ونجح في التوصّل إلى السماح لبعثة من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة بالسفر إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، فيما تجنب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاتصال بنظيره الروسي.
وأشارت كولونا إلى أنّها ما زالت تأمل في أن يؤدي هذا الجهد إلى خلق منطقة منزوعة السلاح حول المحطة النووية الأكبر في أوروبا، مؤكدةً أنّه «من الخطير جداً بالنسبة إلى العالم أن يتمّ استخدام هذه المنطقة كمنطقة مواجهة عسكرية».