أجرى وزيرا الدفاع الأميركي، لويد أوستن، والروسي، سيرغي شويغو، اتصالاً، أمس، لأوّل مرة منذ أشهر، تزامناً مع تأكيد واشنطن أنّها «لا تلتمس أي نية لدى الكرملين في خوض نقاش يهدف إلى وقف الحرب في أوكرانيا».
ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولها إن أوستن شدّد خلال هذه المكالمة الهاتفية، على «أهمية الإبقاء على قنوات التواصل»، في وقت يخشى الغرب دخول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سباق نحو استخدام السلاح الذري في حربه في أوكرانيا. وفق ما أفادت.
ولم يكشف البنتاغون تفاصيل إضافية حول المكالمة، لكنّ وزارة الدفاع الروسية أوضحت، في وقت سابق، أنّ الوزيرين ناقشا «قضايا راهنة عدة، متعلقة بالأمن الدولي، ومن ضمنها الوضع في أوكرانيا».
كما تحدث أوستن إلى وزير الدفاع الأوكراني، أولكسي ريزنيكوف، وأكد له «التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم قدرة أوكرانيا على التصدي للعدوان الروسي»، مشدداً كذلك على «دعم الأسرة الدولية لأوكرانيا، ولا سيما لقدرتها على الدفاع عن نفسها مستقبلاً».
وتعود آخر مكالمة بين أوستن وشويغو إلى 13 أيار الماضي، قبل بضعة أيام من مكالمة هاتفية جمعت بين رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، ونظيره الأميركي، مارك ميلي، في 19 أيار.
قنوات الاتصال
وعقب الاتصال، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تعتزم الإبقاء على اتصالاتها مع موسكو، غير أن أي تواصل دبلوماسي على مستوى أعلى غير مطروح في الوقت الحاضر، إذ أن ذلك مرهونٌ بنية بوتين بـ«وقف عدوانه»، معتبراً أنّ واشنطن «لا ترى مؤشراً إلى ذلك حالياً، بل العكس».
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، قد شدّدت، بدورها، في وقت سابق اليوم، على أهمية إبقاء قنوات اتصال مفتوحة مع صانعي القرار في موسكو، ومن ضمنهم الرئيس بوتين.