قال وزير الأمن الصهيوني، بيني غانتس، اليوم، إن كيانه لن يرسل أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك في موقف يبدو أنه استرضاء لروسيا بعد يومين من تحذيرها من أن أي تحرك صهيوني لدعم قوات كييف سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية.
وأوضح غانتس، في إفادة لسفراء الاتحاد الأوروبي وفق بيان صادر عن مكتبه: «سياستنا تجاه أوكرانيا لن تتغير. سنواصل دعم الغرب والوقوف بجانبه ولن نقدم أنظمة أسلحة»، مشيراً إلى أن إمدادات الأسلحة لم تعد مطروحة على الطاولة «بسبب مجموعة من الاعتبارات العملياتية».
وأضاف أن كيانه سيواصل تقديم «مساعدات إنسانية لأوكرانيا» بما في ذلك «معدات دفاعية لإنقاذ الحياة». ومن المرجح أن يوافق هذا الكيان على «حزمة إضافية» من المساعدات قريباً.
وكان دميتري مدفيديف الرئيس الروسي السابق، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قد قال إن “إسرائيل” «تبدو وكأنها تستعد لتزويد نظام كييف بالأسلحة»، واصفاً مثل هذا القرار بأنه سيكون «خطوة طائشة للغاية ستدمر كل العلاقات الثنائية».
وفيما حاول الكبان الصهيوني أن يظهر منذ بدء الحرب في أوكرانيا موقفاً ديبلوماسياً محايداً، شهد موقفه تطوراً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة إذ انتقل من إظهار الحياد إلى الإدانات الواسعة لموسكو، وهو ما أثار حفيظة سفارة روسيا لدى تل أبيب.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في عدة مناسبات الموقف الصهيوني لفشله في معارضة روسيا بشكل حازم وواضح.