عون يوافق على اتفاق الترسيم: لا يوجد تطبيع مع إسرائيل

 وافق رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، اليوم، على النسخة النهائية من اتفاق ترسيم الحدود البحرية. ووصفه بأنه يحفظ الحقوق اللبنانية، وشكر الولايات المتحدة وفرنسا على دورهما، وثمّن الدور الذي لعبته المقاومة.

 وأعلن عون، في خطاب متلفز للبنانيين، الموافقة على «اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بانتظار توقيع النصوص اللازمة من الجانب الأميركي والجانب الصهيوني وفقاً للآلية المعتمدة في الاتفاق».

 وأكد عون أن «هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة»، مشدداً على أن «هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض».

 ورأى عون أن «ما تحقق بالأمس هو إنجاز تاريخي، لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومتراً مربعاً كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا»، مؤكداً أنه «لم تمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل بعد انسحابها من أراضينا في العام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها».

 ولفت عون إلى أن «التعويضات التي طالبت (إسرائيل) بها عن قسم من حقل قانا الواقع في المياه المحتلة، فستنالها من شركة توتال من دون أن يؤثر ذلك على العقد الموقع بين لبنان وتوتال»، مشيراً إلى أن «الاتفاق نصّ على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود».

 وفيما أكد أن «لبنان أصبح بلداً نفطياً»، بيّن أنه «في الآتي من الأيام، سيكون على شركة توتال أن تبدأ أعمال التنقيب في حقل قانا كما وعدت»، آملاً في أن «يُنشأ الصندوق السيادي».

 ودعا عون إلى «التوجه إلى عقد محادثات مع سورية لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد على 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق التباحث الأخوي. كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلاً».

 وشكر عون الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة «التي ستستضيف عملية الإنهاء اللازم للمفاوضات، والدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب الحق اللبناني ودعمته، مقدراً خصوصاً دولة قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثاني للاهتمام الذي أبدته بالاستثمار في لبنان لتعزيز الاستقرار فيه».

 وختم رئيس الجمهورية خطابه بتوجيه شكر للبنانيين قائلا: لـ«أنكم، من خلال صمودكم وثباتكم ونضال مقاومتكم التي أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة، وحققتم هذا الإنجاز».

Related posts

تمديد استيفاء البدلات التي تتقاضاها المؤسسة العامة للمناطق الحرة بالدولار أو ما يعادله بالليرات

المصرف الصناعي: التطبيقات الإلكترونية تلعب دورا حاسما في الخدمات المصرفية

أكثر من عشرة آلاف عدد المشتركين في خدمة بنك الإنترنيت لدى المصرف العقاري