بحث وزير البيئة العراقي الدكتور جاسم عبد العزيز حمادي والدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» أمس “الأجد” علاقات التعاون المشترك بين أكساد والعراق وسُبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات ولا سيما مجالات التعاون التي يمكن للمركز العربي أكساد تقديم خبراته المميزة.
واستعرض «العبيد» في بداية اللقاء، عرضاً موجزاً عن خطط وبرامج المركز لدعم جهود الدول العربية في تنمية عربية مستدامة خاصة في جمهورية العراق، وأجرى الجانبان تقييماً شاملاً للأنشطة والمشاريع المشتركة، وإمكانيات إقامة أنشطة ومشاريع تنموية جديدة، مؤكداً استعداد «أكساد» الدائم لوضع كافة امكانياته وخبراته في خدمة برامج ومشاريع وزارة البيئة العراقية، بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع البيئي والزراعي في جمهورية العراق.
واستمع وزير البيئة العراقي والوفد المرافق له، الى عروض قدمها مدراء إدارات الموارد المائية، والنباتية، والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، ومشاريع تحسين سُبل العيش، وبعد انتهاء تقديم العروض قام معالي الوزير بإجراء جولة على المخابر والتقانات الحيوية وزراعة النخيل بالأنسجة، حيث أبدى إعجابه بالتقنيات الحديثة التي تحتويها هذه المعامل.
وقال مدير عام «أكساد» في تصريحات صحفية، إنه تم خلال اللقاء بحث ملفات التغيرات المناخية وحصاد مياه الأمطار والزراعة الحافظة ومكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي ومكافحة زحف الكثبان الرملية والغاز الحيوي ومواضيع أخرى تهم الجانبين.
وأضاف «العبيد»، ان اللقاء تطرق إلى الاستعدادات لعقد مؤتمر عربي قومي على مستوى وزراء الزراعة والمياه والبيئة العرب الذي اقرته الجمعية العمومية لأكساد مؤخراً من أجل مناقشة الامن الغذائي والمائي في المنطقة العربية وسُبل تحقيقهما، والاعداد لقمة المناخ Cop27 التي سُتعقد في مدينة شرم الشيخ في تشرين الثاني المقبل المقبل.
وأوضح مدير «أكساد»، إنه تم خلال اللقاء أيضا بحث تنفيذ مشاريع مشتركة للتكيف مع التغييرات المناخية والحد من أثارها السلبية على قطاعات الزراعة والمياه والبيئة وانبعاث الغازات الدفيئة.
من جانبه أعرب وزير البيئة العراقي عن تقديره لجهود منظمة أكساد والعاملين بها، وأمله في ان يُسهم هذا اللقاء في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الوزارة و«أكساد» الى أفضل المستويات، مشيداً بالدور الهام الذي تلعبه منظمة أكساد لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، وبالمستوى الذي حققته في أدائها العلمي والعملي لاسيما في الفترة الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت اليها في جميع مجالات عملها.