بعد سقوط ثلاثين قتيلا و250 جريحا وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، هذه الليلة، أنصار التيار الصدري بالانسحاب الكامل من المنطقة الخضراء وسط بغداد، وإنهاء ما سماها “ثورة عاشوراء” خلال مدة مقدارها ساعة واحدة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي اندلع بين أنصاره وقوات الفصائل المسلحة المنافسة لتياره، قائلا إن “القاتل والمقتول في النار”.
ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن الصدر قوله في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، في مقر إقامته بالحنانة في مدينة النجف، إنه “بغض النظر عمن بدأ الفتنة في الأمس، فأنا أمشي مطأطئ الرأس، واعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث فالقاتل والمقتول في النار”.
وإثر دعوة الصدر، شهدت المنطقة الخضراء انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء. وكذلك، رفعت السلطات العراقية حظر التجوال عن بغداد والمحافظات الأخرى.
وكانت المواجهات قد استمرت داخل المنطقة الخضراء منذ أمس وحتى مساء اليوم موقعة ثلاثين قتيلا وأكثر من250 جريحا حتى بدء مؤتمر الصدر
وقال مصدر أمني رفيع، لوكالة “شفق نيوز” العراقية، إن أنواع الأسلحة كافة استخدمت في الاشتباكات ومن بينها القاذفات.
وأضاف المصدر أن الوضع الأمني في المنطقة الخضراء بات خارج السيطرة بينما تخوض الأطراف المتقاتلة حرب شوارع في أزقتها
وفجر اليوم، سقطت أربعة صواريخ كاتيوشا ضمن محيط المنطقة الخضراء، أحدثت دوياً شديداً سمعه السكان القريبون من المنطقة.