أعلن عصام شرف الدين وزير المهجّرين اللبناني، أن الحكومة السورية انجزت كل ما هو مطلوب منها لاستقبال السوريين اللاجئين الى لبنان، وان على الحكومة اللبنانية القيام بخطوات لتسهيل عودتهم بغض النظر عن موقف مفوّضية شؤون اللاجئين وعن موقف الدول المانحة.
وعبّر شرف الدين بعدما نقل، إلى الرئيس ميشال ميشال عون، نتائج بحثه مع الحكومة السورية بدمشق في عدد مراكز الإيواء، عبر عن تفاجُئه قائلا: «لأننا كنا نطالب عبر خطتنا التدريجية بعودة 15 ألف نازح شهرياً، إلا أن معالي وزير الإدارة المحلية والبيئة السوريّ، الذي طالب بعدم وضع سقف، أشار إلى أن لديهم حالياً 480 مركز إيواء شاغراً وجاهزاً لاستيعاب 200 ألف نازح».
وقال شرف الدين، إنّ «المطلوب، بعد استعراض مختلف الإيجابيات في هذا الإطار، بدءاً من العفو الرئاسي إلى التسهيلات عبر الاتفاقية الموقّعة بين دولة روسيا الاتحادية وسورية، والتي من خلالها ستقدّم موسكو للنازحين الطبابة وكل ما يتعلّق بالغذاء وبنى تحتية لإنشاء مدارس، ما يعوّض عن مساعدات مفوّضية شؤون النازحين، المطلوب من الدولة اللبنانية وضع وبتّ بعض البنود».
وأعلن شرف الدين أنه طالب بالاجتماع مع وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار بـ«وضع هذه البنود، بعدما أنجزت الدولة السورية كل ما هو مطلوب منها، وذلك للبدء في أسرع وقت ممكن بتطبيق خطة العودة بغضّ النظر عن موقف مفوّضية شؤون اللاجئين وعن موقف الدول المانحة».
وقال: «نحن قادرون على البدء في أسرع وقت بتنفيذ خارطة طريق للعودة. وكان هناك تجاوب وتشجيع من قبل رئيس الجمهورية».
وفي معرض إجابته على الأسئلة التي طُرحت عليه، قال إنّه «علينا أوّلاً التفرقة بين نازح ويَد عاملة ولاجئ سياسي. فالأخير هو الشخص المعارض أو من كان يحارب وموضوعه يختلف. وهنا تأتي مسؤولية الأعراف الدولية ومفوّضية اللاجئين، وقد طالب لبنان بالعمل على هذا الملف لأننا لم نعد نحتمل وجود صراع الآخرين على أرضنا. وقد لمسنا إيجابية في هذا الموضوع، إذ سيعود حوالي 9 آلاف لاجئ هذا العام إلى بلدهم، وقد ذهب منهم حتى الآن 5 آلاف والباقي سيعود في القريب إلى سورية».