انخفضت أسعار النفط، اليوم، إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، بعدما طغت المخاوف من احتمال حدوث ركود عالمي من شأنه أن يضعف الطلب عليه.
وذرت وكالة فرانس بريس أن العقود الآجلة لخام «برنت» انخفضت 44 سنتاً، أو 0.5%، إلى 91.90 دولاراً للبرميل، علماً أنّها كانت قد انخفضت في وقت سابق إلى أدنى مستوى لها منذ شباط، عند 91.64 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» تسعة سنتات، أو 0.1%، إلى 86.44 دولاراً للبرميل.
وقال ستيفن برينوك العضو في «بي.في.إم» للسمسرة في النفط،: «سوق النفط تكافح للتخلص من مخاوف الركود، وليس هناك ما يشير إلى أن هذا سيتغيّر في أي وقت قريب».
من جهته، قال كريغ إيرلام من شركة «أواندا للسمسرة»: «هناك مخاطر نزولية متزايدة نتيجة لتوقعات النمو وعدم اليقين المستمر، بشأن القيود التي تفرضها الصين لاحتواء تفشي (كوفيد-19)».
ونالت الأسعار في وقت سابق، دعماً من تقرير أظهر انخفاض مخزونات الخام والوقود الأميركية. وقالت مصادر مستندة إلى أرقام «معهد البترول الأميركي»، أمس، إن مخزونات الخام تراجعت بنحو 448 ألف برميل، والبنزين بنحو 4.5 ملايين برميل.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في آذار عام 2022، ليقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولاراً، عقب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدّى إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات. وثم بدأت هذه الأسعار بالانخفاض منذ ذلك الحين مع تلاشي هذه المخاوف بفعل احتمالية حدوث ركود. في غضون ذلك، تتابع السوق النفطية عن كثب محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى العالمية عام 2015. وقد يؤدّي التوصل إلى الاتفاق في هذا الخصوص إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية، وهذا بدوره يساهم في انخفاض الأسعار مرة أخرى.