وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، والوفد المرافق لها، إلى تايوان أمس، في ظل تصعيد من الجانب الصيني ضد هذه الزيارة. فيما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، أنّ هذه الزيارة محاولة متعمدة من جانب واشنطن لإثارة غضب الصين.
وتابع لافروف، خلال زيارة إلى ميانمار: «لا أرى مبرراً آخر لإثارة مثل هذا الانزعاج، من دون أي سبب تقريباً، علماً أنّنا نُدرك جيداً ما يعنيه ذلك لجمهورية الصين الشعبية».
وأثار وصول بيلوسي إلى تايوان، والتي تعتبرها الصين إقليماً منشقّاً، ردّ فعل غاضباً من بكين، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بالفعل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وفي أول تعليق لها عقب الوصول، قالت بيلوسي إن «زيارة وفد الكونغرس إلى تايوان يكرّس التزام أميركا الثابت بدعم الديموقراطية النابضة بالحياة في تايوان».
وأفاد بيان أميركي رسمي عن الزيارة بأنّ مناقشات الوفد الأميركي «ستُركز مع قيادة تايوان على إعادة تأكيد دعمنا لشريكنا وعلى تعزيز مصالحنا المشتركة، بما في ذلك تعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة».
وشدّد البيان على أنّ «تضامن أميركا مع 23 مليون نسمة في تايوان أكثر أهمية اليوم من أيّ وقت مضى، حيث يواجه العالم خياراً بين الاستبداد والديموقراطية».
واعتبر أن «زيارتنا لا تتعارض بأيّ حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، مُسترشدة بقانون العلاقات التايوانية لعام 1979 والبيانات المشتركة بين الولايات المتحدة والصين والضمانات الستة. وتواصل الولايات المتحدة معارضة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن».