أعرب ريتشارد مور رئيس المخابرات البريطانية المعروف باسم (إم.آي.6)، أمس، عن شكوكه في أن المرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي، يريد إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، مضيفا في الوقت نفسه إن طهران لن تحاول على الجانب الآخر أيضاً عرقلة المحادثات.
ونقلت رويترز عن مور قوله أمام منتدى «آسبن» الأمني في مدينة كولورادو الأمريكية أمس، إنه ما زال يعتقد بأن إحياء هذا الاتفاق المبرم عام 2015 هو أفضل وسيلة لكبح البرنامج النووي لإيران. وبموجب ذلك الاتفاق قيّدت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأضاف مور قائلا: «لست مقتنعاً بأننا سنصل إلى ذلك… لا أعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني يريد الوصول إلى اتفاق».
وحذّر مور من أن «الإيرانيين لن يرغبوا في إنهاء المحادثات أيضاً، لذلك سيستمرون لبعض الوقت».
وقال مور: «أعتقد أن الاتفاق مطروح على الطاولة تماماً. والقوى الأوروبية والإدارة الأميركية واضحة جداً بهذا الخصوص. لا أعتقد أن الصينيين والروس سيعرقلون الأمر فيما يتعلّق بهذه القضية. لكني لا أعتقد أن الإيرانيين يريدون إنجاز الأمر».
ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران عام 2018، تنتهك إيران العديد من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية، وأصبحت تخصّب اليورانيوم لتقترب من مستوى صنع أسلحة نووية.
وحذّرت القوى الغربية من أن إيران تقترب من إمكانية الإسراع بتصنيع قنبلة نووية، وهو ما تنفي الجمهورية الإسلامية السعي إليه.