بايدن يقدم خارطة طريق للتطبيع السعودي الصهيوني خلال جولته القادمة بالمنطقة

كشف موقع ويلا الإلكتروني العبري اليوم عن أن البيت الأبيض الأمريكي يخطط لصياغة «خريطة طريق» للتطبيع بين الكيان الصهيوني والسعودية كجزء من الاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في حزيران الحالي.

 وكان مسؤولو «البيت الأبيض» قد قدموا الأسبوع الماضي إحاطة مغلقة لخبراء من معاهد البحوث في واشنطن وذكروا مصطلح «خريطة طريق للتطبيع» من دون الخوض في التفاصيل.

 وأوضح المسؤولون أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية حتى زيارة بايدن للمنطقة، لكنهم أوضحوا أنهم يواصلون العمل عليها وأن بايدن سيطرح القضية في محادثاته مع قيادة البلدين.

 وحسب حسب مصادر البيت الأبيض تعتقد الإدارة الأمريكية، ، أن أي «خريطة طريق» للتطبيع بين الجانبين ستستغرق وقتاً، وستكون جزءاً من تاريخ طويل الأجل.

 وقال مصدر أميركي مطّلع على تفاصيل الخطة إن «استراتيجية البيت الأبيض هي استراتيجية تقدم تدريجي خطوة بخطوة».

 كما رأى متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة تدعم توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية».

 وقال مسؤول صهيوني كبير إنه لا يتوقع انفراجه كبيرة نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة بايدن، لكنه شدَّد على أنه خلال الزيارة سيتم التوصل على الأرجح إلى اتفاق للسماح لشركات الطيران الصهيونية بالتحليق عبر المجال الجوي السعودي على متن رحلات إلى الهند وتايلاند والصين.

 وكان وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان قد في مقابلة مع مجلة «Atlantic» في آذار الماضي، إن بلاده لا ترى إسرائيل دولة عدوّة، بل هي حليف محتمل لها العديد من المصالح المشتركة معها، معقّباً: «لكن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى حل أولاً حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك»، بالإشارة الى القضية الفلسطينية.

 في 24 أيار الماضي، كشف موقع «والّا» عن أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات سرية بين الجانبين ومصر حول صفقة محتملة لاستكمال نقل الجزيرتين الاستراتيجيتين في البحر الأحمر (تيران وصنافير) الى السيطرة السعودية.

 وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فقد يشمل أيضاً تدابير التطبيع السعودية تجاه الكيان مثل السماح للطائرات الصهيونية بالمرور عبر المجال الجوي السعودي أو إجراء رحلات مباشرة إلى السعودية للحجاج المسلمين الفلسطينيين.

 في المقابل، قال مصدر أميركي مقرب من خطط «البيت الأبيض» إنه يعتقد بأن السبب وراء حديث الإدارة الأميركية عن «خريطة طريق للتطبيع»، هو خفض التوقعات حول ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة وما يجب القيام به والتركيز على بدء العملية.

Related posts

بابا الفاتيكان يندد بمقتل أطفال غزة في قصف إسرائيلي

المقاومة اللبنانية تستهدف بصواريخ الكاتيوشا قاعدة بيريا للعدو الصهيوني

بوريل يتفقد معبر رفح الحدودي بعد اجتماعه بالرئيس المصري السيسي