تطبيع إعلامي: لبنانيون وعرب يتواطأون مع الـ «بيغ براذر» العبري

إشادة اسرائيلية بمشاركة عرب ولبنانيين في البرنامج

  يبدو أن التطبيع امتد إلى البرامج التلفزيونية، فقد شارك عرب، ومنهم لبنانيون في النسخة العبرية من برنامج تلفزيون الواقع The Big Brother، الذي انطلقت مؤخرا أولى حلقات بمشاركة من عرب فلسطين ولبنانيين.

 البرنامج الذي يقوم على عزل المشتركين عن العالم الخارجي، ومراقبة تحركاتهم عبر كاميرات وميكرفونات ترصدهم، أدخل فيه هذه المرة، العامل العربي، لكسر فكرة «تهميش» العرب وتمثيلهم في البرامج التلفزيونية العبرية، وفق ما روجت الصحافة العبرية.

 فقد كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية عن أن البرنامج سعى الى إشراك العرب هذه المرة، الذين ادعت انهم لا يمثلون الا 20%، ممن يعيشون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 واضاءت على مشاركة أحد الفلسطينيين في البرنامج، مركزة على كونه عربياً وأيضاً مثلي الجنس. أمر يضعه ضمن سلم «الإنفتاح» والتطور المجتمعي!. وأشار المقال أيضاً الى سكن هذا الشاب في «تل ابيب»، مما يحيله «ليبرالياً»، و«قريباً» من الإسرائيليين، ويحطم صورة «الإرهابي». لم تكتف الصحيفة بالإشادة بهذا «العربي»، بل مدحت المشتركة اللبنانية روى رسلان، أو رواية رسلان (تبعاً للصحيفة الإسرائيلية)، التي ظهرت في فيديو ترويجي في البرنامج وهي تتحدث فيه عن أزمة الهوية والانتماء، على وقع أغنية فيروز «لبيروت»، لينتهي الشريط بتصوير الشريط الحدودي بين فلسطين ولبنان، فيما تقف رسلان في الجانب الفلسطيني المحتل وتتطلع الى بلادها!

 مشاركة رسلان، أعادت التذكير بحضور شقيقتها فرح، التي هربت الى كيان الاحتلال عام 2006، وشاركت في برنامج Master Chef، النسخة العبرية، وطهت وقتها الطعام اللبناني. فرح رسلان التي تعيش حالياً شمال فلسطين المحتلة، لا تتوانى مع عائلتها عن الدعوة الى «السلام» بين لبنان وكيان الاحتلال، بما أنهما «متقاربان» وتمنّت فتح الحدود بينهما!