يتنافس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مارين لوبان زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري بعد أسبوعين، وبالضبط يوم 24 نيسان والتي جرت دورتها الأولى أمس وحصل فيها ماكرون على 28.6% من أصوات الناخبين ، فيما حصلت لوبان على 24.4% من الأصوات.
وما أن ظهرت النتائج الأولية للانتخابات مساء أمس “الأحد”، حتى أعلن اليمين والشيوعيون والاشتراكيون والخضر دعمهم لماكرون
وكان مراقبون يتوقعون هذا السيناريو، وهو نفس سيناريو انتخابات 2017، التي شهدت مواجهة ماكرون ولوبان في الجولة الثانية، وانتهت بفوز الرئيس الحالي البالغ من العمر 44 عاما.
ويعد ماكرون المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية، إلا أن الساعات القليلة التي سبقت فتح مراكز الاقتراع شهدت تقلصا في الفجوة بينه وبين مرشحة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان.
وفي أعقاب ظهور نتائج استطلاعات الرأي، أعلنت المرشحة عن الحزب الاشتراكي آن هيدالغو دعمها لماكرون في الجولة القادمة.
كما قال مرشح حزب الخضر يانيك جادو إنه سيدعم ماكرون، مضيفا “أدعو أنصار الحزب إلى قطع الطريق على أقصى اليمين من خلال التصويت على ماكرون”.
من جهتها، ذكرت مرشحة اليمين فاليري بيكريس أنها ستصوت لماكرون في الجولة الثانية، مبرزة “انتخاب لوبان يعني أن فرنسا لن تكون ذات صلة بالمشهد الأوروبي والعالمي”، في إشارة إلى دعم زعيمة حزب التجمع الوطني للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وأضافت: “لذلك ورغم خلافي الشديد مع ماكرون.. سأصوت له من أجل إيقاف مارين لوبان”.
أما مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون، فقال “لن نفقد الأمل أبدا في الديمقراطية، لهذا لا يجب عليكم إعطاء ولو صوت واحد للوبان”.
وبحسب التقديرات، فإن هؤلاء المرشحين يمثلون نحو 15 في المائة من الأصوات في الدورة الأولى