كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن ضباط الاحتياط في جيش العدو الصهيوني، الذين سُرّحوا من كوماندوز النخبة المعروفة باسم «سرية هيئة الأركان العامة»، ووحدات قتالية نخبويّة أخرى، مؤخّراً بتدريب أوكرانيين تطوّعوا للقتال ضد الجيش الروسي، الذي ينفّذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في حين قال مسؤول أمني صهيوني مبررا ذلك إن “القصة الروسية في سورية هي أمر سئمنا منه، صحيح أنه يوجد تنسيق دائم معهم ، لكننا لم نرتبك للحظة، وربما أن الجنرالات الروس ينفّذون الأوامر التي يتلقّونها من الكرملين، لكنهم ليسوا في جانبنا. فهم يتحدّثون معنا بعد تنسيقهم عسكرياً بشكل مكثّف مع السوريين والإيرانيين وحزب الله في سورية. وهم إلى جانب هؤلاء بالكامل ويجعلون حياتنا شاقة ويحظر نسيان هذا الأمر”.
. فقد كشفت صحيفة العبرية، في تقرير نشرته أمس عن أن الضباط الصهاينة يدرّبون المتطوّعين الأوكرانيين على أساليب قتال بمستويات مختلفة «بشكل تطوّعي بالكامل ومن دون مقابل مالي.
ولفت التقرير إلى أن قائد فريق المدرّبين السريين هو «داني» (اسم مستعار)، وهو ضابط تسرّح من إحدى وحدات النخبة في جيش العدو. أمّا المتدربون فهم مواطنين أوكرانيين ذكوراً وإناث، بعضهم خدم في الجيش الأوكراني في الماضي، وقسم آخر هم رياضيون سابقون أو حاليون، وبعضهم يمارس قنص الحيوانات أو صيدها.
وبالنسبة لموقع هذه التدريبات، فهو «سرّي» ويتألّف من مبان صناعية كبيرة وواسعة جداً في منطقة غربي أوكرانيا؛ حيث يحرص المتواجدون هناك على عدم كشفه للمخابرات العسكرية الروسية. وفي السياق، قال الضابط الصهيوني، «داني»، إن «الهدف من هذه التدريبات هو تأهيل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم». في المقابل، يتّخذ الضباط الصهاينة، اليهود الأوكرانيون، كذريعة للتغطية على وجودهم هناك، معلنين أنهم يوفّرون مساعدات للمواطنين المتضررين جراء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، قوله «إنني أدرك أن ثمة حاجة لهذه التدريبات، خصوصاً وأن إسرائيل والمسرّحين من الوحدات القتالية النخبوية يمكنهم المساعدة، وبالطبع جميعنا موحّدون في الدعم والتضامن تجاه الشعب الأوكراني وحكم زيلينسكي. ولذلك فإننا نعلم (بهذه التدريبات) ونغض الطرف عنها»، في إشارة إلى إعلان إسرائيل الرسمي عن عدم نيّتها تزويد أوكرانيا بالسلاح الهجومي أو الاعتراضي، أو تدريب الأوكرانيين على القتال. ورفض المسؤول الأمني الإفصاح عن الجهات في جهاز الأمن الإسرائيلي الذين يعلمون بهذه التدريبات، والذين بحسبه، “رحّبوا بها بصمت.”