أمريكا ترفض مطالب عملائها بتسليحهم لتوسيع الإرهاب في سورية

 تؤكد وسائل إعلام عربية إنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكراني قام هذا الائتلاف بعملية “جسّ نبض” للقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لمحاولة استكشاف التغيّر المحتمل في سلوك هذه القوى في سورية، ومدى إمكانية تخلّيها عن المسارات السياسية الحالية وإعادة إحياء مشاريع سابقة، من بينها عمليات تسليح الفصائل السورية، أو الدفع لفتح جبهات قتال جديدة بهدف تشتيت روسيا. لكن الردّ الغربي جاء، بحسب هذه المصادر، بأن «هذا الأمر غير وارد، ولا يمكن حدوثه لاعتبارات عديدة، أبرزها المشهد الشديد التعقيد للساحة السورية من جهة، واختلاف الظروف السياسية المحيطة بسورية من جهة أخرى».

 ونقلت هذه الوسائل عن أوساط ما يسمي نفسه الائتلاف الوطني السوري المعارض قولها إن معارضين سوريين حاولوا البحث مجدّداً عن طريقة لخرق المشهد السياسي، وتقديم الشمال السوري ساحة لمواجهات تستنزف موسكو، ما تطلّب توضيحات أميركية مشدّدة نقلها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المشرق العربي في مكتب شؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، لـ”الائتلاف”، خلال اجتماع في مدينة إسطنبول التركية يوم الثلاثاء الماضي. وجاءت هذه التوضيحات، وفق المصادر، لـ “إيقاظ المعارضة من أحلامها”، إلّا أنها أثنت في الوقت نفسه على النشاط المتزايد لـ”الائتلاف”، وحثّته على مواصلة إصدار البيانات وإجراء اللقاءات السياسية لضمان استمرار حضور الملفّ السوري على الساحة، حتى وإن لم يصل إلى أيّ نتيجة مباشرة. ومن بين النصائح التي قدّمها غولدريتش لـ”الائتلاف” أيضاً، التركيز في المرحلة المقبلة على الملّف الإنساني، الذي يمكن استثماره بشكل كبير مع اقتراب انتهاء التمديد التلقائي لآلية إدخال المساعدات إلى سورية، الأمر الذي يمهّد لمواجهات دبلوماسية روسية – أميركية، في ظلّ الرغبة الأميركية في استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود، والإصرار الروسي على إغلاق الحدود وتوزيع المساعدات عبر خطوط التماس من الداخل السوري.

 وحسب المصادر تتوقّع واشنطن أن يشهد الاجتماع المقبل لـ”اللجنة الدستورية”، في الواحد والعشرين من الشهر الحالي، تقدّماً، وإن كان طفيفاً، في وضع صيغة مبدئية لمسودة دستور توافقي، يمكن أن تشكّل أرضية لفتح الباب أمام مسار سياسي طويل للحلّ. وهي الملاحظات نفسها التي نقلها المبعوث الأميركي لـ”الائتلاف”، الذي تمّ إبلاغه بـ”التخلّي عن أحلامه”، والاستعداد للمشاركة في اجتماعات اللجنة في جنيف.

Related posts

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا

لبنان.. استشهاد شخصين بغارات صهيونية على بلدتي رومين وبيت ليلف

خدمة الإسعاف الصهيونية: إصابة 4 في تل أبيب جراء شظايا صاروخ أطلق من لبنان